القاهرة - (مصراوي):
أنشأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤخراً مراكز فرز للقمامة في الجزء الرئيسي من الحرم الجامعي، حيث يحتوي كل مركز على صناديق ملونة لأنواع القمامة المختلفة التي يخلفها طلاب الجامعة يومياً. في البداية تم وضع مراكز الفرز في المناطق الأكثر ازدحاماً في الجامعة ليكون لها أكبر الأثر.
ويقول مارك راوخ، منسق الاستدامة، أن مراكز الفرز هذه تعد الخطوة الأولى في تطوير نظام الإدارة المستدامة للنفايات في الحرم الجامعي، مضيفًا "نأمل أن يتم استخدام القمامة التي تصدر عن الجامعة بطرق متنوعة، بهدف الحد من تأثيرها البيئي بشكل كبير."
ويتكون كل مركز لفرز المخلفات من ستة صناديق ملونة ومصنفة لنوع القمامة. تتكون مجموعة الصناديق، من اليسار لليمين على صندوق رمادي للمعادن والمعلبات المعدنية، وصندوق أصفر للزجاج والزجاجات، وصندوق أزرق للبلاستيك، وأخضر للمواد العضوية، وأبيض للورق. أما الصندوق الأحمر، فهو لاستقبال أي نوع قمامة غير مدرج بالصناديق الأخرى.
ويؤكد راوخ: "وعندما يبذل الجميع ذلك المجهود البسيط الإضافي سنتمكن من قطع شوط كبير لتهيئة المخلفات العضوية لاستخدامها كسماد".
عن طريق فرز المخلفات، ستتمكن الجامعة الأمريكية بالقاهرة من الاستخدام الأمثل والأربح لمخلفات الجامعة. يقول راوخ: "الصناديق الخضراء وما تحويه من طعام ستوفر المواد الخام للمنشأة الخاصة بالسماد داخل الجامعة، مما سيمكننا من إعادة تدوير المواد العضوية وتحويلها لسماد لاستخدامها في المناطق الخضراء داخل الجامعة بدلا من شراء أسمدة كيميائية من خارج الجامعة."
ويضيف أنهم يقومون بدراسة أفكار أخرى للاستفادة من المخلفات الأخرى. "فالجامعة تقوم حالياً بإعطاء معظم المخلفات الورقية لجمعية غير حكومية لإعادة تدويرها، ولكن مع زيادة كمية المخلفات الورقية سنبحث عن جهة تجارية تقوم بإعادة التدوير لشراء مخلفات الجامعة من الأوراق. "هدفنا أن ننشئ منشأة داخل الجامعة لضغط المخلفات من معادن، و زجاج، وبلاستيك، ثم بيع الناتج للجهات التجارية التي تقوم بتدوير المخلفات. أما كل ما يلقى في الحاوية الحمراء، المخصصة للأنواع الأخرى من المخلفات، فسيتم تسليمها لجامعي القمامة التقليدين (الزبالين).
جدير بالذكر أن هذه الصناديق الجديدة قد حلت محل الصناديق القديمة، التي كانت مقسمة إلى "مواد عضوية" و مواد غير عضوية" والتي كانت متواجدة بالأماكن المزدحمة بالجامعة. يقول راوخ، "لقد وضعنا الصناديق الجديدة في المناطق الرئيسية في الجامعة والتي تشهد ازدحاماً كبيراً وينتج عنها مخلفات كثيرة. فإذا ثبت نجاح مراكز الفرز في هذه المناطق المركزية، فإننا سنفكر في وضعها في الأماكن المتطرفة من الحرم الجامعي حيث تباع الأطعمة وحيث حركة السير على الأقدام كبيرة".
ويعود الفضل في انطلاق مشروع مراكز فرز القمامة إلى لجنة النظافة والاخضرار بالجامعة و التي تساهم في نشر الوعي البيئي وتتكون من مجموعة من أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة و يرأسها الدكتورة دينا راتب، أستاذ مساعد قسم الإدارة. كما قام أشرف سلوم، مدير التخطيط و التصميم و العضو باللجنة، بتصميم الصناديق الجديدة. أما أسامة زايد، مدير الخدمات الإنشائية، فقد أشرف على تصنيعها و قام محمد عبد العزيز، مدير العمليات ، بتدريب العمال على استخدامها و أشرف على تركيبها بالجامعة.