كتبت - دعاء الفولي:
أثار جدلاً كبيراً على المستوى الإعلامي، وكان لآرائه العديد من ردود الأفعال التي لا وسط فيها؛ فبعضهم قال إنه أشجع رجل في مصر، وآخرون قالوا إنه جعل مهنة الإعلام أسوأ مما هي عليه.
كان ''توفيق عكاشة'' هو الضيف على كثير من البيوت المصرية من خلال قناة ''الفراعين''، التي اتخذها منبراً له قبل أن يتم إغلاقها، ويواجه العديد من الدعاوي التي أقيمت ضده بسبب بعض الموضوعات التي أثارها عبر برنامجه ''مصر اليوم'' .
أفكار ''عكاشة'' وتصريحاته جعلت البعض يرى أنه لا يختلف كثيرا عن أرباب النظام القديم وبعضهم اعتقد أن آرائه الجريئة خاصة فى ''الإخوان'' جعلت منه بطلاً عند فئة من الناس، وآخرون يرون أنه قام بتشويه العديد من الشخصيات دون دليل مادي مثل ''البرادعي'' وغيره.
لكن ماذا حقا لو لم يكن هناك مذيع يدعى ''توفيق عكاشة''، ولم يكن هناك قناة ''الفراعين''؛ هل لهذا بالفعل أن يؤثر على مجريات أي شيء حدث في مصر بعد الثورة ؟!...
قالت ''هبة'' عن فكرة عدم وجود ''عكاشة'' إنه ''مكنش هيبقى في قناة اسمها ''الفراعين''؛ تقدم إعلام قائم على الشتيمة للناس'' على حد قولها - مشيرة إلى أن ''عكاشة'' له أتباع كثيرون خاصة ممن هم ضد التيار الإسلامي ولولاه لما نزل الناس لمظاهرات 24 أغسطس، كما ترى ''هبة'' .
أما ''منة المصري'' فأوضحت أن توفيق عكاشة يمثل بالنسبة لها الطرف الثالث أو الثورة المضادة، وبغض النظر إذا كان هو موجودا أو لا ''بس دايما هيبقى فيه حد بيمثل ليا الفكر المعارض للثورة والموالي للنظام القديم''، على حد قولها .
بينما يرى ''أسامة ديجوي'' أن عكاشة كان له دور كبير في توعية الناس وعدم وجوده كان سيؤدي لجهل الناس بأشياء كثيرة، معللاً قوله بأن '' كل اللي قاله توفيق عكاشة قبل كده حصل، واللي بيقوله دلوقتي هيحصل، ومن غيره مكانتش دماغات الناس هتتفتح للي بيحصل حواليهم''، على حد قول ''أسامة''.
''نهى'' لا تتفق مع ''أسامة''؛ فقد أكدت أن ''عكاشة'' ليس له تأثير على الناس كما يظن البعض وعدم وجوده لن يغير من الواقع شيئا، من وجهة نظر ''نهى'' .
على جانب آخر، قال ''محمد'' إن توفيق عكاشة أثر بشكل جيد فى العديد من الناس ولو لم يكن موجودا ''كانت الناس مش هتلاقي قائد يتكلم باسمها في المظاهرات ومكنتش هتلاقي حد تسمعله وتهتم بكلامه''، على حد قوله .