القاهرة-الأناضول:
قالت وزارة الآثار المصرية إنها ستبلغ اعتراضها الرسمي على تمثال لرائد علم المصريات ''شامبليون'' واضعاً إحدى قدميه على رأس يمثل ملك فرعوني أمام مدخل الكلية الفرنسية بالعاصمة باريس، وذلك لـ"إساءته للعلاقات الثقافية المشتركة بين مصر وفرنسا.
ويجسد التمثال شخصية "شامبليون" مكتشف حجر رشيد، يضع إحدى قدميه على رأس مقلدة تمثل أحد ملوك الفراعنة، وهو ما اعتبرته الوزارة "أمراً مهيناً للحضارة الفرعونية القديمة".
وفي بيان صادر عن الوزارة الثلاثاء تلقت مراسلة الأناضول نسخة منه، لفت وزير الآثار المصري محمد ابراهيم إلى إنه "سيتم مخاطبة السفير الفرنسي بالقاهرة، ووزير الثقافة الفرنسي، عن طريق الخارجية المصرية، اعتراضاً على هذا التصرف المسيء إلى العلاقات الثقافية المشتركة بين البلدين".
وأعرب الوزير عن "تأييده الكامل لحرية الإبداع التي لا تمس بسمعة مصر أو تسئ إلى تراثها بأي شكل من الأشكال"، لافتًا إلى "شدة استياء قيادات وزارة الآثار، ومثقفي مصر من التمثال الذي يعد استهانة وإساءة غير مبررة".
واستطاع العالم الفرنسي الأصل "جون فرانسوا شامبليون" فك رموز حجر رشيد الذي اكتشفته الحملة الفرنسية على مصر (1798- 1801) وكانت دراسته التي أخرجها عام 1824 منفذًاً لظهور علم المصريات.
وقد أتقن "شامبليون" وهو في العشرين من عمره لغات متعددة منها اللاتينية واليونانية والعربية والفارسية، بالإضافة إلى الفرنسية "لغته الأم" فضلاً عن أنه كان أستاذًا لعلم المصريات في جامعة "جرنوبل" بفرنسا.