لندن - (أ ش أ):
حذرت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون، من خطورة القيادة على الاشخاص الذين يعانون من نزلات البرد والانفلونزا المزمنة، لأنهم يتعرضون لنفس التأثير الناتج عن تناول الكحوليات، حيث يكون رد الفعل
لقائدى السيارة أبطأ بصورة أكبر من اولئك الذين احتسوا مايقرب من 4 كؤوس من البيرة والخمور.
وأشار الباحثون بجامعة كاردييف إلى أن الاصابة بنزلات البرد والانفلونزا لا تجعل السائق يستغرق وقتا طويلا فى إيقاف السيارة فحسب، بل تدفعه إلى الاقتراب بشكل كبير من السيارة التى تسبقه ويصبح أقل وعيا فيما يتعلق بالاصطدام بها، فضلا عن أنه عند العطس يغلق السائق عينه بطريقة لاإرادية لمدة تصل إلى 3 ثوان كافية لحدوث كارثة لعدم نظره على الطريق أمامه.
وقال البروفيسيور آندي سميث معد الدراسة بجامعة كارديف بالمملكة المتحدة إن الاصابة بنزلات البرد تعادل شرب مايقرب من ثلاثة أوأربعة كؤوس من الكحول أى ما هو فوق الحد المسموح، كما ان تلك النزلات تعمل على تباطؤ ردود الفعل الخاصة بالسائق بنسبة تعادل 36 ميلي في الثانية، فى حين ان إستهلاك كمية الكحول التي من شأنها أن تؤدي إلى فرض حظر القيادة تؤدي إلى إبطاء ردود الفعل بنسبة تصل إلى 15 ميلي ثانية.
وخضع للاختبار بالدراسة حوالى 50 شخصا مصابين بالبرد وتمت مقارنة نتائج الاختبار بنتائج مجموعة آخرى من الاشخاص الاصحاء خلال الفترة التى استمرت لمدة ثلاثة أشهر، وأظهرت النتائج أن معدل اليقظة انخفض بمقدار الثلث في الذين يعانون من البرد.