كتبت – راتان جميل:
تبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لداعية إسلامي من دولة البحرين، ويدعى الشيخ حسن الحسيني، وهو يقوم بزيارة لإحدى أماكن الدعارة الشهيرة خلف سور قلعة المرابطين في ''سوسة'' بتونس، لدعوة من بداخلها للتوبة والهداية وترك المعاصي لوجه الله.
وفي بداية المقطع الذي تم وضعه على موقع ''يوتيوب'' وحصل على أكثر من مليون وثلاثمائة ألفًا مشاهدة خلال يومين فقط، يقابل الشيخ الحسيني حراس ''الوكر'' ويعطيهم الهدايا الرمزية من العطور والأحذية للوقاية من برد الشتاء، مؤكدًا لهم أنه يريد أن ينصح تلك السيدات ويقول لهم كلمة ترضى الله.
وتجول الشيخ في أرجاء القلعة قائلاً بصوت مرتفع: ''ما تفعلونه حرام''، وقُبل بالرفض والاستهزاء من قبل بعض النساء في الداخل في بادئ الأمر، قائلات: ''ما يعنيك هذا ربنا اللي يحاسبنا''.
ثم هدأت النساء قليلاً وتحدثت إحداهن من خلف نافذة مشيرةً إلى أنها جامعية ولكنها لم تجد وظيفة، وقالت ''لا تكلمني كواعظ! أنتم أهل الخليج تملكون المال، ولا تشعرون بمعاناتنا، نحن بلد منهوبة، والكلام سهل''، فرد عليها الشيخ قائلاً: ''من الرازق؟ من المعطي؟''، فأخذت تقول: ''الله الله''، وهنا اجتمعن كل النساء الزانيات، فال الشيخ لهن: ''الله لا ينسى رزق النملة والنحلة والطير.. فكيف بالبشر؟، نحن نصبر على ألم الجوع، لكنا لا نستطيع الصبر على نار الآخرة''.
وذكر الشيخ لهن عذاب الزنا، فقلن النساء: ''نحن مستعدون لترك الحرام، إن توفر الحلال لن نقع في الحرام!''، فقال لهن الشيخ: ''هل تعاهدون الله على ذلك؟''، قلن ''نعم، فرد الشيخ الحسيني قائلاً: ''وأنا سأحمل رسالتكن إلي أهل الخليج، وسنخرجكن من هذا الوكر، إن أهل الخليج لا يرضون لنساء تونس وبنات تونس الزنا! إنهم يحبون لكم الخير، ولن يبخلوا عليكم، وكيف نرضى لنساء تونس بالزنا، وهي أرض طيبة، وطئها الصحابة وخرجوا لها من المدينة المنورة، أرض تونس التي جاهد من أجلها ابن الزبير وابن عمر وابن عباس والحسن والحسين، وابن جعفر وابن عمرو، لا نغار من أجلها! وتزنى نساؤها!..كيف؟''.
وما أن ذكر الشيخ للنساء أسماء الصحابة وجهادهم من أجل تونس حتى انفجرن بالبكاء الحار وظل يرتفع بصورة هستيرية، فرفع الشيخ يده وأخد في الدعاء وهو يبكي أيضًا.