كتبت - إشراق أحمد:
تصوير – نادر نبيل:
أواني فارغة وأرغفة خبز أمسكت بها الأيدي المجتمعة في دوران شبرا، وسط الأصوات المرددة '' الجياع جايين''؛ ظهور''الحلل'' و''العيش'' كان كفيل للفت النظر إلي الأعداد التي خرجت ضمن مسيرات ما عٌرف بـ ''جمعة رحيل النظام ''.
وما بين لافتات تقدمها ''الحلل'' و''العيش''، وحملت كلمات ''ثورة الجياع قادمة '' وهتافات '' يا حكومة الإخوان الشعب المصري بينام جعان'' و'' أنا نازل الميدان أنا مصري وجعان''، جاء تأكيد المتظاهرون على الهدف من التظاهرة، وذلك ضمن الهتاف بـ ''إسقاط النظام''، وإعلان الاعتصام المفتوح بالدوران وعدم الخروج في مسيرة لميدان التحرير أو درا القضاء .
رجال ونساء وفتيات وشباب وحتى الأطفال، البعض افترش أرض الدوران، والكثير حمل ''الحلل'' و''العيش''، وآخرين فضلوا قطع الطريق كدعوة للعصيان المدني، ووسط هؤلاء من رفع لافتات لم يكن مضمونها بعيد عما شهدته التظاهرة، حيث حمل أحدهم لافتة اعتنق فيها الهلال مع الصليب وكتب عليها '' الله أكبر.. الله محبة.. الدين المعاملة.. لولا الثوار ما كان الإخوان.. سقطت الشرعية منذ أحداث الاتحادية''.
'' أشرف جلال'' أحد المتواجدين في التظاهرة، حمل لافتة ألحقها بإمضاء اسمه ''الشرطة في خدمة مرسي وفي خدمة صاحب الكرسي.. مرسي والعشيرة آخرتهم ع الحصيرة ''.
بينما أمسك رجل بدا عليه أنه خمسيني العمر لافتة حملت رسم لامرأة اعتلاها كلمة '' أم الدنيا''، وجاءت بقية اللافتة متضمنة لسؤال وجواب '' مالك حزينة يا مصر ؟ ..علشان ولادي اللي راحوا والوطن اللي ضاع'' .