كتبت- هبة البنا:
روى الفنان محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، تفاصيل قضية سرقة لوحة ''زهرة الخشخاش''، والتي حبس عاما بسبب مسؤوليته الإدارية، ليزيد التفاصيل بشأن سرقتها غموضًا أكبر.
وقال ''شعلان'' في تصريحات لـ''مصراوي'' على هامش معرضه الفني الذي افتتحه، السبت، إن هناك من يعتقد بأن اللوحة التي سرقت ليست اللوحة الأصلية من الأساس، وذلك لأنها كانت قد سرقت عام1977، وعادت بعدها بأحد عشر عامًا، وبالرغم من أنها فحصت من قبل قامات في الفن التشكيلي، وأكدوا أصالتها، إلا أنه لم تكن هناك الإمكانات التكنولوجية للتأكد من صحتها.
وتابع: ''أنه عندما عثر (الإنتربول) على لوحة لفان جوخ تحمل اسم، آنية وزهور، وهو الاسم الأصلي للوحة زهرة الخشخاش، قام بإبلاغ شرطة السياحة المصرية باعتبارها أحد المبلغين عن فقدها منذ سرقتها في 1977، وقام شعلان بدوره بإبلاغ وزير الثقافة وقتها فاروق حسني، إلا أن أول اهتمامه كان ألا تعرف الصحافة بهذا الخبر، ثم قام حسني بالرد على (الإنتربول)، بأننا بالفعل نقتني اللوحة الأصلية، وأن هذه ليست تابعة لنا، دون حتى أن يطلع عليها''.
هذا بالإضافة إلى حادث آخر شهير، وقع بعد السرقة الأخيرة، وهو حادث عثور أمن المطار على اللوحة بحوزة شاب وفتاة، حاولوا تهريبها، وبالرغم من ذلك تم الإعلان بعدها أنها كانت مجرد لوحة تجارية، وليست اللوحة الأصلية، ولم يتسن لشعلان أو أي مسؤول آخر أن يقوم بفحصها، أو حتى الاطلاع عليها، وسافر الشاب والفتاة دون مسائلة.
ويرجح ''شعلان'' أن تكون اللوحة المعثور عليها في المطار، هي اللوحة المفقودة، إلا أنه لسبب ما لم يكن المسؤولون يودون لها أن تعود.
أما الواقعة الأخيرة، والتي تزيد من شكوكه أن تكون اللوحة المسروقة ليست اللوحة الأصلية، هي حينما دشن معرض بباريس بعنوان، منسيات القاهرة، وحرص منظمو المعرض على استعارة كافة مقتنيات متحف محمد محمود خليل، وطبعوا كتالوج للدعاية للمعرض، أوضحوا فيه كافة الأيقونات التي سيتم عرضها، وكانت اللوحة مدرجة في الكتالوج، إلا أنه وقت الاستلام، رفض منظمو المعرض استلام اللوحة، وهو ما يشير إلى عدم تأكدهم من أصالتها، ما جعلهم يتجنبون تحمل مسؤوليتها.