كتب - يسرا سلامة:
للثورة وجه آخر، لم يكتف بالحرية والهتافات والتقدم في المسار الديمقراطي، لكن حالة الفراغ الأمني وانتشار أعمال البلطجة كانت بمثابة وجه قبيح للثورة، وصفعة على وجه أحد أهم وأبرز مصادر الدخل في مصر وهى ''السياحة''.
ولهذا ومن أجل تحسين معدلات السياحة، تبنى مجموعة من الشباب بـ''المعهد المصري الديمقراطي'' حملة تطوعية شبابية جديدة تحت عنوان ''تعالوا نشوف مصر''، تهدف إلى تحسين السياحة الداخلية المصرية، وإلى تشجيع حركة السياحة الداخلية والتي ستسهم بشكل أو بآخر في إعادة مسار السياحة من الخارج.
وتسعى حملة ''تعالوا نشوف مصر'' في الترويج إلى تنشيط السياحة، والذى يبدأ من تنشيط السياحة الداخلية، وأن يؤمن بها المواطن المصري أولاً؛ فالحملة تهدف في المقام الأول إلى تعريف المصريين بالآثار والمزارات السياحية، ومن خلال الدعوة لها من خلال الإنترنت وصفحة الحملة على موقع ''فيس بوك''.
وتحدثت ''سمر طارق'' - مدير المعهد المصري الديمقراطي بالقاهرة - عن الحملة قائلة ''إن الحملة بدأت منذ شهر سبتمبر السابق، تعددت فيها الزيارات إلى خمسة مناطق سياحية؛ ومنها ''قلعة صلاح الدين'' و''المتحف الحربي'' ومتحف الفن الإسلامي بمشاركة عدد من الشباب الجامعي وعدد من الأسر المصرية''.
وأكدت ''سمر'' أن الحملة كانت تهدف إلى قيام زيارتين شهرياً؛ لكن لأنها دوماً تجرى في يوم الجمعة، غالباً ما يعرقلها التظاهرات السياسية، بالإضافة إلى وجود صعوبة فى تمويل تلك الحملة لأنها قائمة على تمويل ذاتي من المعهد، ولا يوجد دعم مادي من أى جهات من أجل تنشيط السياحة، كما أنها مجانية للمشاركين.
الحملة ليست مقتصرة على مدينة القاهرة فقط، لكنها أيضا تسعى إلى التوسع والانتشار من خلال المحافظات الموجود بها مقرات ''المعهد الديمقراطي''، مثل الإسكندرية وأسوان والبحيرة ، من خلال زيارة عدد من الحدائق العامة والأماكن السياحية.
وقالت ''سمر طارق'' - مسئول الحملة - إن الأعداد المشاركة في كل زيارة إلى الآن تتراوح بين 15 إلى 45 شخصاً؛ أغلبهم من النشطاء وشباب الأحزاب والحركات السياسية، وبعض الأسر المصرية؛ إذ قدم المعهد الحملة إيماناً منه بدور المجتمع المدني فى المساهمة فى بناء الوطن في مرحلة ما بعد الثورة، وتبنى أفكار تنموية خاصة في مجال السياحة والذى تأثر سلباً عقب الثورة .