كتبت- هبة البنا:
قال الفنان محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، أنه قد قضى فترة من سجنه مع علاء مبارك نجل الرئيس السابق، وأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وأمين أباظة، وهاني كامل، ومنير ثابت، ونبيل شكري، وعهدي فضلي.
وأضاف شعلان في تصريحات لمصراوي السبت على هامش افتتاح معرضه الفني الذي حمل شعار، ''القط الأسود.. تجربة سجن''، أنه كان يفضي بهمومه معهم، ويقضون أوقاتا طيبة سواء في تناول الطعام أو الضحك أو غيره، وهو ما جعله يرتبط بهم وجدانيا بعيدا عن ما فعلوه.
وأضاف عن هذا أنه قد يقابل سارق أو فاسد لكنه يعرفه إنسانيا فيحبه، وألمح شعلان إلى تعاطفه مع علاء مبارك حين رآه وقد وضع صورة ابنه على باب الزنزانة، وهي كما وصفة، تفصيلة إنسانية مؤثرة.
وعن طريقة معاملتهم في السجن قال، إنهم لا يلقون أي معاملة مميزة، بل يعاملون كأقل سجين، ويتلقون تفتيشا مضاعفا، عندما ترد لهم زيارات، أو أي شيء يستوجب التفتيش.
وكان شعلان ، قد قضى حكما بالسجن لمدة عام على مسؤوليته الإدارية عن سرقة لوحة زهرة الخشخاش لفان جوخ، من متحف أحمد محمد خليل.
أما عن تجربة السجن في حد ذاتها فقال شعلان إنها تجربة قاسية، لا تتناسب وحجم خطئه، وأنه كان يجب أن يعاقب إداريا وليس بالسجن كالمجرمين، مؤكدا أن هناك معرضا بأمريكا سرقت منه سبع لوحات رغم التكنولوجيا المتوفرة، ولم يسجن أحد وإنما يعاقب بأن يعزل من منصبه.
وحول المعرض الذي يضم 112 لوحة، والذي افتتحه وزير الثقافة، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية، وعدد من الكتاب والمثقفين، قال محسن، إنه كان يرسم هذه اللوحات من واقع تجربته، ولم يفتعل أي شيء.
وأضاف أنه طلب من أسرته إحضار أوراق وأقلام للسجن، لكي يستطيع التعبير عن مشاعره بالرسم، ولم يكن يفكر في فكرة المعرض، إلا أنه عندما وجد نفسه وقد أنتج عددا جيدا من اللوحات، جاءته فكرة المعرض.
وتابع أن معظم أبطال لوحاته من زملاء السجن، ولوحات أخرى تجسد مأساته، بالإضافة للوحات، تبدو فيها وجوه واضحة لمن رأهم تسببوا في ظلمه، هذا بالإضافة للقط الأسود الحاضر دائما في معظم لوحات المعرض.