تقول صحيفة الأوبزرفر: إن هناك توقعات بأن تحذو بريطانيا حذو إيسلندا وتحظر الأفلام الإباحية في الشبكة العنكبوتية.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية في إيسلندا تعكف حاليا على صياغة قانون خاص بحظر الأفلام الإباحية، بعدما أظهر التشاور مع مسئولي الشرطة والتربية والصحة أن ثمة مخاوف قوية بشأن تأثير الأفلام الإباحية على الأطفال والنساء وعلاقتهن بالرجال.
وتنقل الصحيفة عن أكاديمية بريطانية أمريكية تدرِّس في إحدى كليات بوسطن تسمى الدكتورة جيل داينز قولها إنها تعتقد أن بريطانيا ستحذو حذو إيسلندا وتخضع الأفلام الإباحية لعمليات الغربلة.
وأضافت قائلة "تحدثت مع ممثلي الجمعيات الخيرية في بريطانيا ومع المتخصصين في هذا المجال. إنهم يرون ما يحدث. لا يمكن ترك الأمر للآباء.. الأفلام الإباحية تؤثر (سلبا) على الحياة الجنسية لشبابنا".
وفي افتتاحية ذات صلة، تقول الصحيفة: إن وزير الداخلية الإيسلندي يرى أن الأفلام الإباحية تقوض مساواة النساء بالرجال وحقهن في أن يعشن بمعزل عن العنف.
وتضيف الصحيفة أن مشروع قرار الحظر سوف يؤجج على أقل تقدير النقاش على المستوى الوطني بشأن هذه المسألة رغم أنه سيسبب مشكلات خاصة به.
ويقول منتقدو الأفلام الإباحية إنها "تحول النساء إلى سلع وتذكي العنف الجنسي وتسيء إلى الأطفال وتقوض العلاقة الجنسية الحميمة بين الشريكين وتستغل النساء والرجال الذين يقومون بأدوار البطولة في هذه الصناعة التي تدر مليارات الدولارات على أصحابها."
وتمضي الصحيفة قائلة إن رغم أن هذه التهم تنطوي على بعض الصحة فيما تذهب إليه، فإن المسألة تتطلب المزيد من البحث قبل البت فيها مثل ما هي مواصفات الأفلام التي ينبغي أن تصنف بأنها إباحية؟ ومن يشاهدها؟ وفي أي عمر؟ وكم من مرة؟ ولماذا؟.
وتورد الصحيفة بعض الإحصائيات المتعلقة بالأفلام الإباحية مثل أن 40 مليون أمريكي يشاهدون هذه الأفلام، وأن صناعة الجنس على الإنترنت تدر 2.84 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة. ويعتقد أن هذه الصناعة تدر على مستوى العالم ضعف الرقم المذكور.
وتضيف الصحيفة أن 25 % من عمليات البحث في الإنترنت تدور حول كلمة "جنس"، مضيفة أن يوم الأحد هو أكثر أيام الأسبوع مشاهدة للأفلام الإباحية.
وتذكر الصحيفة أن نحو 20% من محتوى الإنترنت إباحي، مضيفة أن متوسط سن التعامل مع المحتوى الإباحي هو 11 سنة.
بالأرقام.. مليارات الدولارات أرباح "صناعة الجنس" على الإنترنت
منوعات -
صورة ارشيفية - صحيفة المشهد