ألقى الهجوم النيزكي الذي تعرضت له روسيا أمس بظلاله على المنطقة العربية..
كانت مقاطعة تشيليابنك في منطقة الأورال بروسيا قد تعرضت صباح أمس الجمعة لهجوم حجر نيزكي كبير الحجم انفجر على ارتفاع قريب من سطح الأرض، وتسبب في تهشيم زجاج واجهات المباني وإصابة مئات الجرحى.
وفي تعقيبها على الحادث، ذكرت الجمعية الفلكية السعودية بجدة أن المنطقة العربية ليست بمنأى عن الحوادث الكونية، وأنها معرضة للعديد منها مثلها مثل أية منطقة بالكرة الأرضية.
وقال ماجد أبو زاهرة - رئيس الجمعية: "النيازك ترصد في كل ليلة، ففي كل يوم يدخل جونا آلاف الملايين من النيازك وتكاد تكون كلها تقريبا في حجم حبّة الحمص، ونحن لا نرى إلا عددا قليلا منها لأن الغالبية العظمى منها صغير جدا ولا تترك إلا خطا ضئيلا من الضوء عندما تسخن وتخترق".
وأشار "أبو زاهرة" إلى أنه قلما يصل النيزك إلى حدود 40 ميلا من الأرض، ولكن بين فترة طويلة وأخرى قد يصطدم حجر نيزكي كبير الحجم بالغلاف الجوي ويواصل اندفاعه بحيث يرى في وضح النهار من شدة توهجه، وهو ما حدث وتم رصده في روسيا، ومثل هذا الصخر يخترق وهو مشتعل وغالبا ما ينفجر في الجو محدثا صوتا مدويا ويتفتت إلى أشلاء ويتساقط ما يتبقى منه من أحجار أو معادن نيزكية على الأرض متناثرا على مساحات واسعة، مؤكدًا أنه لو سقط النيزك متماسكا بحجمه الكامل في كتلة واحدة لكانت الخسائر أكبر.
وأوضح رئيس الجمعية السعودية أن القليل جدا من الوثائق التاريخية تشير إلى حدوث إصابات بسبب الأحجار النيزكية، أحدها سقط بالقرب من الإسكندرية في مصر في 28 يونيو 1911 وتسبب في مقتل كلب، وفي 30 نوفمبر 1951 تم تسجيل أول إصابة بشرية لسيدة في ولاية ألاباما الأمريكية سقط على سطح منزلها حجر نيزكي.