ايجى ميديا

الأحد , 24 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

''مي زيادة''.. خطيبة في زمن ''الحبرة واليشمك''

-  
الأديبة والشاعرة والمترجمة ماري إلياس زيادة
الأديبة والشاعرة والمترجمة ماري إلياس زيادة

كتبت - نوريهان سيف الدين:

رقيقة كانت تلك الفتاة، مزدهرة وفريدة من نوعها في عصر كان لزاماً على الفتيات الالتزام ببيوتهن، ثقافتها تنوعت وكانت مضرب الأمثال ورمز احترام حتى بين الرجال، وكان ''صالونها الأدبي'' حافل دائماً بشموس الفكر والأدب والثقافة في زمنها الجميل، عشقت عن بُعد، وأثرت فن الرسائل العربية بكلمات خالدة بينها وبين محبوبها في الغربة ''جبران''.

11 فبراير.. هو الذكرى الـ126 على ميلاد الأديبة والشاعرة والمترجمة ''ماري إلياس زيادة'' المولودة في 1886 بـ''الناصرة''، لأم فلسطينية وأب لبناني، انتقلت الصغيرة ''ماري'' للبنان ودرست هناك، وجاءت لمصر عام 1907.

عكفت على القراءة والدراسة حتى التحقت بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ودرست الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة، وكانت تتقن الفرنسية و الإنجليزية بجانب العربية، وأصدرت عام 1911 أول دواوينها الشعرية بالفرنسية بعنوان ''أزاهير حلم''.

اشتغلت بتدريس الفرنسية والإنجليزية، وزادت من معرفتها بالعربية و آدابها و فنون التجويد الأدبي، وكانت تنشر أعمالها منذ الصبا في الصحف المصرية بعد أن اتخذت لنفسها إسم ''مي''، وهذا ما سلط عليها الأضواء منذ سن مبكرة وازداد بصقل موهبتها الأدبية والشعرية عبر الدراسة وكثرة الممارسة.

كانت من الأوليات اللاتي عقدن ''صالون أدبي'' بمصر، وكان يعقد في الثلاثاء من كل أسبوع ويحضره أعلام الفكر والأدب أمثال ''طه حسين، أحمد لطفي السيد، خليل مطران، عباس العقاد''، وهذا الأخير الذي أحبها حباً جماً وذكرها في كتاباته، إلا أنها لم تحب طيلة حياتها سوى الشاعر والأديب والرسام ''جبران خليل جبران''، ورغم أنهما لم يلتقيا أبدا لكون ''جبران'' يعيش بالولايات المتحدة، إلا أنهما تبادلا أحاديث الهوى عبر الرسائل، وهي الرسائل التي أثرت اللغة العربية في العصر الحديث بهذا النوع من الفن الأدبي ''فن الرسائل''.

''مأساة''.. كان هذا الوصف الدقيق لحياة ''مي زيادة''؛ فبعد 12 عاماً من المراسلات مع حبيب بعيد لا أمل بالزواج منه، توفي جبران عام 1928، وعدت نفسها ''أرملته'' وارتدت عليه السواد، وبعده بثلاثة سنوات توفيت والدتها، وكانت الدعم الروحي لها .

واشتد ألم ''مي'' وتدهورت صحتها بشكل كبير، وزاد ألمها بعد أن أودعها أحد أقاربها ''مستشفى الأمراض العقلية'' في لبنان لفترة 9 أشهر، ولم يتركوها إلا بعد أن ثار لها أصدقائها، وشنت الصحافة حملة ضخمة كي يكفوا أيديهم عن الأديبة والشاعرة الكبيرة.

عادت للقاهرة وظلت تعمل بالتدريس بجانب نشر أعمالها في صحف ''الأهرام و الهلال و المقطم و المقتطف''، ومن أشهر أعمالها ''كتاب المساواة، كلمات و إشارات، الحب في العذاب، ابتسامات و دموع''.

سافرت ''زيادة'' إلى انجلترا لعلها تخفف من وحدتها واكتئابها، إلا أنها عادت ولم يتغير في حزنها العميق شيئا، وظلت هكذا حتى فارقت الحياة عن عمر 55 عاما في 14 أكتوبر 1941.

التعليقات