كتبت - يسرا سلامة:
تصوير - كريم أحمد:
''هذا ليس احتفال''.. شعار رفعه عدد من المصريين المؤيدين للرئيس السابق ''مبارك'' في يوم 11 فبراير، فى ذكرى تنحى الرئيس عن السلطة؛ اليوم الذى اعتبره رئيس الوزراء ''هشام قنديل'' احتفالاً بذكرى التنحي، ويتذكره جميع من شارك فى الثورة بأنه نصراً كبيرا لهم، كان يوماً سيئاً لدى ''أنصار مبارك''؛ حيث للتنحي وجه أخر حزين عليه.
ما بين تكريم لزعيم وحداد على رحيله كان الوضع؛ ففى ساحة مسجد ''مصطفى محمود'' بالمهندسين كانت منصتهم الأولى، منذ أن قرر عشرات من المواطنين منذ عامين أن يتظاهروا في الشارع تأييداً لـ''بطل أكتوبر''، و''بطل الحرب والسلام''، ومع أن المظاهرات المؤيدة لم تؤتي ثمارها وتنحى الرئيس، إلا أن مؤيديه لم ينسوه، وعادت المنصة مرة أخرى إلى نفس الميدان لتكريم ''مبارك''.
''ولا يوم من أيامك يا مبارك''.. لافتة رفعتها سيدة مصرية فى ذكرى تنحى الرئيس السابق، وبملابس سوداء وقفت بين عدد من أنصاره ومؤيديه، باعتبار أن هذا اليوم هو يوم حداد على مصر، بعدما تخلى عن مصر ''زعيم مصر'' كما ترى.
''الريس مبارك هو الوحيد اللى نفذ مطالب الثورة.. الميدان قاله ارحل فرحل .. شكراً ياريس''.. هكذا عبر أحد المتظاهرين في كلمة له عن سبب نزوله ومطالبته بتكريم ''حسنى مبارك''؛ فعلى أنغام الأغاني الوطنية حضر عدد من كبار السن والشباب المؤيدين للرئيس السابق.
كما لم تخلو التظاهرة القليلة العدد من عدد من باعة أعلام مصر؛ فربما تكون الأعلام هى الشيء المشترك الوحيد بين ميداني ''التحرير'' و''مصطفى محمود''، تواجدت هي الأخرى بين أيدى بعض المتظاهرين لتكريم الرئيس السابق، كما لم يخلو الميدان من صور ''مبارك''، تحت شعار ''الشعب يريد تكريم الرئيس''.
ووقفت فتاة فى ربيع عمرها تحمل لافتة ''هذا إنذار لسكان القصر''، في إشارة إلى الرئيس الحالي ''محمد مرسى'' فى قصر الاتحادية، بينما لوحت سيدة أخرى بعلامة النصر بجانب صورة الرئيس الموجودة على غلاف كتاب يتحدث عن ''تجربته الديمقراطية''، كما لم تبخل سيدة ثالثة بـ''قبلة'' على صورة الرئيس حباً له.
مظاهرات تكريم ''مبارك'' أيضاً طالبت بالإفراج الفوري عنه وتكريمه أيضاً؛ إذ يرى المتظاهرون أنه لا يوجد أدلة ثابتة على تورط الرئيس السابق فى قتل المتظاهرين، فضلاً عن أنه بطل من أبطال حرب أكتوبر، وتكريمه يعتبر تكريما للشعب وللقوات المسلحة، كما يرى أنصار الرئيس السابق .
ولم تمر التظاهرة دون بعض الهتافات من رحيل الرئيس الحالي ''محمد مرسي''، و''إسقاط حكم المرشد''، وعرض بعض الفيديوهات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، كما تم عرض أجزاء من خطابات مبارك التي ألقاها قبيل أيام من تنحيه .
''لقد كنت شاباً مثل شباب مصر الآن عندما تعلمت شرف العسكرية المصرية والولاء للوطن والتضحية من أجله''.. بهذه الكلمات كرمت صفحة ''أنا أسف ياريس'' الرئيس السابق ، قائلة أن يوم 11 فبراير هو اليوم الذى سقطت فيه دولة العزة والكرامة؛ حيث غادر فيه ''النسر العلم''، على حسب وصف الصفحة.