أشارت دراسة صادرة عن "منظمة النوم الوطنية"، إلى أن زوجاً واحداً من كل أربعة شركاء يشعرون بنقص في النوم، مما يدفعهم إلى الشعور بالتعب، والانقطاع عن ممارسة الجنس مع الشريك. هذا ليس بالأمر الجديد علينا، إذ ينشغل الشخص ما بين العمل، والواجبات العائلية والاجتماعية، وبالتالي فإن الحاجة للراحة تعتبر أولوية لدى الجميع.
والأعباء المادية، تعتبر مشكلة أخرى تضاف إلى ما يمكن أن يدفع الإنسان للشعور بالتوتر، بالإضافة إلى المشاكل الصحية أو العاطفية التي يمكنها أن تدفع بممارسة الجنس إلى الاختفاء من سلم أولوياتنا. حتى مع اللجوء إلى السرير ترى الأشخاص في زمننا الحالي، حاملين لهواتفهم الذكية، أو "اللابتوب،" أو أي تكنولوجيا لديهم.
وحول هذا الأمر، ترى الباحثة والمدربة الجنسية، إيمي ليفاين، أن "التعب ليس السبب الوحيد لعدم ممارسة الجنس." وتضيف موضحة بأن "الملل هو عامل مهم أيضاً"، "إذ يعتبر بعض الأشخاص العملية الجنسية بأنها واجب أكثر منه للمتعة، مما يجعلها روتينية للغاية." وبحسب ليفاين، فأن الجنس يمكن "أن يمد الجسد بالطاقة، لكن يجب تجاوز الشعور بالتعب للتمتع بالتجربة التي يمكنها أن تمد الجسد بالطاقة."
وتشير إحدى الدراسات المنشورة عام 2008، إلى أن ما بين ثلث إلى نصف النساء جميعاً، يواجهن رغبة جنسية منخفضة في مرحلة ما في حياتهن، ومع أنه يوجد نقص لمثل هذه النسبة لدى الرجال، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن مشكلة نقص الشهوة الجنسية تشهد تزايداً مستمراً لدى الرجال أيضاً.
تريدون حلاً؟ إليكم بعضاً من النصائح، التي يمكنكم اتباعها لتحسين الحياة الجنسية:
- نظم وقتاً مخصصاً للنوم: مع نهاية اليوم، وخلود الأطفال أخيراً إلى النوم، حاول أن تخصص آخر ساعة قبل نومك للشريك، وحتى لو تعانقتما فقط، يمكن لذلك أن يساعد في تطور الأمور للأفضل.
- فكر بطرق جديدة: لا يشترط ممارسة الجنس خلال فترة الليل، فالعديد من الأشخاص تنتابهم الشهوة الجنسية خلال ساعات النهار، وبالتالي يمكنك أن توفق هذه الساعات مع تلك التي يشعر فيها شريكك بالرغبة لممارسة الجنس.
- حدد موعدأ له: هل تشعر بأن تحديد موعد لممارسة الجنس هو فكرة غبية؟ ليس بالضرورة.. إذ يفترض الكثيرون بأن الممارسة العفوية للجنس تكون ممتعة أكثر، لكن يمكن لجدولة هذه العملية أن تساعد في تخفيف التوتر وزيادة الترقب لدى الشريكين.
- لا تتردد: رغم صعوبة الشعور بالرغبة في ممارسة الجنس، عند التعب، إلا أنكما لن تشعرا بالندم لممارسته، إذ يعتبر تدريباً رياضياً كغيره من التمرينات.