كتبت - سحر عزام:
في الذكرى الثانية لرحيل الفريق سعد الدين الشاذلي ، نشرت إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة فيلما وثائقيا لتخليد الرجل الذي شارك في حرب أكتوبر وتعرض للتهميش طوال حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك حمل أسم ''رجال أقوياء ..الفريق سعد الدين الشاذلي ''.
ووصف الفيلم، الشاذلي بأحد الأبطال الأقوياء الأشداء الذين بذلوا الجهد لتحقيق النصر ، مشيرا لحياة الشاذلي منذ ميلاده في إحدى قرى مركز بسيون بمحافظة الغربية في الأول من أبريل عام 1922 ودراسته في المدارس الحكومية هناك، والتحاقه بعد ذلك بالكلية الحربية الملكية في فبراير عام 1939، وتخرجه برتبة ملازم في يوليو 1940 عن عمر ناهز ال18 عاما ، ليلتحق بعدها بسلاح المشاه ويعمل ضمن الوحدات العاملة في الحرب العالمية الثانية، وينتدب بعد ذلك في الحرس الملكي في المدة من 1943 حتى ال1949 ويشارك في حرب فلسطين عام 1948 .
وعرض الفيلم بعد ذلك جانب من المسيرة العسكرية للشاذلي بمشاركته في قوات حفظ السلام في الكونغو، ودوره في حرب الاستنزاف عندما عين قائد لمنطقة البحر الأحمر العسكرية للتصدي للأعمال العدائية لإسرائيل.
ولفت الفيلم لاختيار الرئيس الراحل أنور السادات له كرئيس أركان حرب القوات المسلحة، وذلك عقب حرب التصحيح التي قام بها السادات مطلع السبعينات، وأشار الفيلم في هذا السياق لتميز الفريق الشاذلي طوال خدمته العسكرية بأخلاق الفارس خلقا ومظهرا وحرصه على التطوير داخل القوات المسلحة لسد الفجوة التكنولوجية مع العدو الإسرائيلي.
وأوضح الفيلم أن الشاذلي كان أول مسؤول من القيادة العامة يعبر الضفة الشرقية للقناة يوم الثامن من أكتوبر عام 1973.
وقد كرم الفريق الشاذلي بعد حرب أكتوبر بالحصول على نجمة الشرف العسكري وتعيينه سفيرا لمصر في المملكة المتحدة ثم البرتغال، وختم الفيلم بالتأكيد بأنه هذا الراجل هو ''واحد من الأبطال الذين سجلت جهوده بحروف من نور ستظل مضيئة على مدى الدهر''.