ايجى ميديا

الأحد , 24 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

نهاد صليحة: المسرح عكس الولادة المتعثرة للربيع العربي

-  
أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون الدكتورة نهاد صليحة
أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون الدكتورة نهاد صليحة

القاهرة - أ ش أ :

رأت أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون الدكتورة نهاد صليحة أن المسرح عكس بشكل جلي الولادة المتعثرة للربيع العربي.

وقالت صليحة - في ورقة بحثية نوقشت خلال ندوة ''أي ربيع للمسرح في الوطن العربي في ظل الربيع العربي؟'' عقد على هامش مهرجان المسرح العربي - إن كلمة ربيع في العادة تشير إلى ميلاد حياة جيدة بعد حالة من الجدب والموات أثناء فصل الشتاء،

لكن الربيع العربي، رغم مرور عامين على إطلاق هذا التعبير على الثورات العربية في تونس ومصر ثم في اليمن وسوريا - قد طال وتلبدت أجواؤه وأصبح أشبه بولادة متعسرة تسبب آلاما شديدة، وقلقا دائما، وتأرجحا بين اليأس والرجاء .

وأوضحت أن المسرح في مصر عمس هذا الأمر عبر حالة التوقع والفرح الأولى، ثم أدرك أن الميلاد لن يكون سهلا، ففي بداية الثورة في مصر، أثناء اعتصامات وتظاهرات التحرير، سادت حالة من الانتشاء والفرح التي تجلت في عروض احتفالية، وأخرى يمكن إدراجها ضمن ما تسميه كارول مارتن ''مسرح الواقع''.

ولفتت إلى أن هذا النوع من المسرح اكتسب شعبية واسعة بعد 25 يناير، خاصة بين شباب المسرحيين، مضيفة: ''على صعيد الممارسة، نجد أن الكثير من المسرح الوثائقي المعاصر يكتب أثناء الأحداث التي يتخذها مادته، ومن ثم، يستطيع أن يتدخل بصورة مباشرة في صياغة التاريخ عن طريق زعزعة الحاضر''.

وقالت إن هذا الوصف ينطبق على العديد من العروض التي شاهدتها على مدار السنتين الماضيتين، رغم أن مبدعي هذه العروض لم يسمعوا عن هذا النوع من المسرح الذي ازدهر في أوروبا وأستراليا وغيرها من البلدان منذ السبعينات، والذي تعود أصوله إلى مسرح الجريدة الحية في أمريكا في ثلاثينات القرن الماضي، فقد كانت هذه العروض تهتم بوضع صور من الواقع الحي وتجارب حقيقية، حدثت أثناء الثورة على المسرح في أشكال فنية مختلفة.

وأوضحت أن من بين هذه العروض ''حكايات التحرير'' لداليا بسيوني وفرقة ''سبيل''، وعرض ''ببساطة كدة'' لفرقة ''أنا الحكاية'' التي شاركت في تأسيسها سحر الموجي، وعرض ''لا وقت للفن 1'' و ''لا وقت للفن 2''، وكذلك عرض ''درس في الثورة'' لليلى سليمان، وعرض ''تحت قمر الثورة'' لهاني عبد الناصر، و ''ورد الجناين'' لمحمد الغيطي وفرقة مسرح الشباب، و ''كوميديا الأحزان'' لإبراهيم الحسيني، وغيرها.

وقالت أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون الدكتورة نهاد صليحة إنه بصرف النظر عن مستواها الفني، تشترك هذه العروض جميعها في طرح إشكالية العلاقة بين الوقائع والأحداث من ناحية، وبين تفسير الأفراد لها باعتبارها حقيقة، أو واقعا حقيقيا، كما تجعلنا نتساءل عن الدور الذي يؤديه الإعلام في تشكيل صورنا عن الذات وفهمنا للوقائع، وكذلك الفرق بين الواقع كما نعايشه ونختبره بأنفسنا من خلال تجارب مجسدة، والواقع كما يصلنا عبر الكتابة الإبداعية وجماليات العرض المسرحي.

وأضافت أن هذا النوع من المسرح، أي مسرح الواقع المعاصر المعاش والشهادات الحية، يختلف عن المسرح الثقافي الذي عرفه العالم العربي في فترة سيتينات القرن الماضي، فهو مسرح يواكب الحدث الذي يتخذه موضوعا، ولا يستحضر أحداثا من الماضي بعد مرور سنوات عديدة من خلال الوثائق، كما أن أبطاله يتحدثون بأنفسهم عن تجاربهم أو يتحدثون بألسنة غائبين من أصدقاء عايشوا تجاربهم .

ولفتت إلى أن هذه الحالة من الانتشاء استمرت لبضعة شهور قليلة بعد انهيار النظام، لكن سرعان ما تكشف لنا أن الميلاد الجديد، الموعود، لن يكون سهلا، إذ بدأت الصراعات والصدامات بين القوى السياسية المختلفة، وعكس المسرح أيضا هذا الإدراك في عروض الشباب الذين شاركوا في الثورة .

وأوضحت أن تلك الصراعات والصدامات أدت إلى نضوج في الفكر، وبدأ الفنانون يتأملون ثورتهم في ضوء تاريخ الأوطان، وفي ضوء ثورات أخرى قامت باسم الحرية وانتهت بظهور دكتاتوريات أخرى بديلة في ثياب وأقنعة جديدة، ولعل أهم عرض جسد لنا هذا الإدراك كان عرض ''ايزيس مون آمور'' لمحمد أبو السعود .

وأشارت أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون الدكتورة نهاد صليحة إلى بروز مفهوم المواطن الفنان المؤدي الناشط، فمثلا ليلى سليمان في برنامج عرضها ''دروس في الثورة'' وصفت نفسها وفريقها بأنهم ''نشطاء فنيون''، وأدى هذا إلى استعادة الدور الثوري لفنون الأداء التي ازدهرت خلال العامين الماضيين في مجالات الموسيقى والرقص والحكي والتمثيل واشتركت بعض الفرق الموسيقية مع الفرق المسرحية في تقديم عروض تعتمد على الأغنيات المعبرة عن الثورة.

وأضافت أن المسرح المستقل في مصر كان سباقا في مواكبة الأحداث بعروضه، وكان عاملا أساسيا في بروز مهفوم المواطن الفنان الناشط، لأن شباب هذه الفرق كانوا جزءا أساسيا من المجموعات التي قادت مظاهرات واعتصامات التحرير التي أدت إلى إسقاط النظام .

وقالت صليحة: ''لا ينبغي أن نتوقع الآن نصوصا درامية عميقة ومركبة، ترصد ما يحدث في موضوعية وتعمق، إلا باستثناء نص محمد أبو السعود ''ايزيس مون آمور''.

ورأت أن معظم العروض الأدائية العديدة التي قدمت على مدار العامين الماضيين ذات قيمة وقتية، فقد تزول بزوال الظرف التاريخي، لكن على الجانب الآخر يمكن القول إن هذا الزخم المسرحي لا بد أن يفرز في المستقبل كتابا وفنانين ينتجون أعمالا لا تفقد قيمتها بمرور الزمن .

التعليقات