كتبت - نوريهان سيف الدين:
بين بدلات ورابطات عنق رسمية، وبين نظارات نظر على وجوه رجال تخطى معظمهم سن الأربعين والخمسين، جلست هي بالزي التقليدي وجمال باكستاني رقيق، ونظرات أشبه ما تكون لنجمة أفلام هندية، واستطاعت خطف الأضواء وكاميرات المصورين في مؤتمر القمة الإسلامية.
''حنا رباني كهر'' وزيرة الخارجية الباكستانية، والتي رأست وفد بلادها في الدورة الثانية عشر لقمة المؤتمر الإسلامي بالقاهرة بالنيابة عن الرئيس الباكستاني؛ تلك الوزيرة الشابة التي لا يتخطى عمرها 36 عاماً، وهي أول وأصغر سيدة تتقلد هذا المنصب في جمهورية باكستان، لكنها لم تكن الأولى على الإطلاق في تقلد النساء للحقائب الوزارية؛ فسبقتها السياسية الراحلة ''بناظير بوتو'' في رئاسة الوزراء، وكانت أول امرأة مسلمة تتقلد هذا المنصب في دول العالم الإسلامي قاطبة.
''حنا كهر'' كانت محور حديث سواء على شبكات التواصل الاجتماعي أو في تعليقات وسائل الإعلام في وقت لاحق، وأبرز تعليق جاء من الإعلامي ''عمرو أديب'' في لهجة تحسر قال فيها: ''إمتى هنشوف شباب مصر بيمسكوا مناصب''.
بينما ركزت الصحف المصرية في تبادل الحديث الضاحك بين ''أحمدي نجاد - الرئيس الإيراني'' و ''هوشيار زيباري - وزير خارجية العراق'' الجالسين على جانبيها.
في حين جاءت تعليقات المصريين من العامة المتابعين للجلسة الافتتاحية للقمة في سياق ساخر، وعلى أحد مقاهي شارع الصحافة بمنطقة وسط البلد، قال ''عصام شوقي - صحفي بالجمهورية'' : ''دي جمال رباني مش حنا رباني''، واكتفى صبي المقهي وأحد الجالسين بقول ''احنا آخرنا عائشة عبد الهادي و الجبالي''، لكن ''عم أحمد'' صاحب أحد الأكشاك المجاورة للمقهى علق بابتسامة ساخرة : ''هيص يا مرسي هنيالك''.