واشنطن - أ ش أ:
توفي، أمس الجمعة، في الولايات المتحدة الدكتور رشدي سعيد أبو الجيولوجيا في مصر عن عمر يناهز 93 عاما، وسوف يتم تشييع جنازته بعد غد الاثنين من الكنيسة الأرثوذكسية القبطية ''سانت مارك'' بولاية فرجينيا الأمريكية.
والدكتور رشدي سعيد من مواليد 1920 في القللي بحي شبرا لأسرة متوسطة جذورها من محافظة أسيوط، وهو أحد ابرز رجال العلم في مصر وأستاذ الجيولوجيا، وتولي إدارة مؤسسة التعدين والأبحاث الجيولوجية في الفترة من 1968 إلى 1977 وكان له دور كبير في تنمية هذه المؤسسة، إلى جانب دوره في الاكتشافات التعدينية التي مكنت مصر من التغلب على ما فقدته بعد احتلال سيناء.
شارك في العمل السياسي في فترة الستينات والسبعينات كعضو في مجلس الشعب وفي الاتحاد البرلماني الدولي، وانتقل إلى الولايات المتحدة منذ عام 1981، وقد أختار هذا العالم الفريد تخصصا نادرا وهو جيولوجية مصر وأصدر كتابا بهذا الاسم نال به إعجاب علماء العالم وأصبح مرجعا معترفا به على المستوى المحلي والعالمي.
ويعتبر ''رشدي'' من أبرز خبراء الري وأحد العارفين بأسرار نهر النيل، وله كتب ومقالات عديدة حول التعدين والري والزراعة في مصر والمنطقة بوجه عام، وكان مشروعه الذي كرس له سنوات عمره، هو نهضة مصر والارتقاء بالإنسان المصري، ووضع مسودة خطة لربط الصحراء الغربية بنهر النيل بشبكة من الاتصالات للاستفادة من هذه المنطقة اقتصاديا.
شغل ''أبو الجيولوجيا المصرية'' منصب أستاذ بجامعة القاهرة في الفترة من 1950 وحتى 1968، وكرمه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عام 1962 ومنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، وحصل على جائزة الريادة عام 2003 من الجمعية الأمريكية لجيولوجيا البترول تقديرا لأعماله العلمية في مجال جيولوجيا مصر والشرق الأوسط، التي وصفتها بأنها فتحت آفاقا جديدة لتطبيق هذا العلم في مجال البحث عن البترول في المنطقة.