كتبت- هبة البنا:
تعرض مسرحية عزازيل لفريق ''ميلوفرينيا'' في السادسة من مساء الخميس، على مسرح الهناجر، وعلى هامش مهرجان آفاق، بعد أن رفض الأديب يوسف زيدان صاحب الرواية الأصلية، أن يتم عرضها ضمن المنافسة على خلفية رفضه لفكرة إعادة تقديم المسرحية، بعد أن فوض الفرقة أن في استغلال الرواية وتقديمها مسرحيا للمرة الأولى، على مسرح قصر ثقافة المنصورة، ثم قدمت بعد ذلك في مهرجان مسرحي بالزقازيق، ثم في مهرجان آفاق على مسرح البالون، وكان من المفترض أن تقدم، الخميس، باعتبارها أحد العروض المتنافسة على المركز الأول، قبل أن يعلن ''زيدان'' نيته اتخاذ الإجراءات لمنع العرض، ووصفه بالـ''سطو''، وذلك على صفحته الشخصية على موقع ''فيس بوك''.
وكان الرد من جانب مؤسس الفرقة، وبطل ومخرج المسرحية، أحمد صبري غباشي، أنه قام بنشر تعليق طويل على ذلك، سرد فيه رحلته مع الرواية منذ حصوله على الموافقة من يوسف زيدان، وحتى تقديمها على مسرح البالون، والصدى الواسع الذي حققته من خلاله، وأورد خلال ذلك كيف أن ''زيدان'' كان معجب بالفكرة، ومشجع لها، وأنه كان ينشر أخبار العرض على صفحته، بل إنه أبدى نيته لحضور عرض البالون، ثم تراجع عن ذلك، معللا بأنه لايريد سرقة الأضواء من أبطال المسرحية، بحسب ''غباشي''.
وأخيرا أعلن التوصل لاتفاق بأن يتم عرض المسرحية ولكن على هامش المهرجان، ودون أن تكون طرفا في المنافسة، وهو نفس ما أعلنه ''زيدان''، بأنه سوف ''يتغاضى'' عن العرض بعد أن حادثه رئيس المهرجان هشام السنباطي، تليفونيا، وناشده ''ألا يذبح'' فرقة فنية قدمت ''عزازيل''، وهو ما قال مؤلف عزازيل أنه أثر فيه، لأنه لم يرغب في تحمل وزر انكسار هؤلاء الشباب، لذا وافق على عرضها للمرة الأخيرة.
وقال ''غباشي'' لـ''مصراوي'' إنه يجهل تماما سبب تغير موقف ''زيدان'' من العرض، على الرغم من امتنانه له بأن سمح للفرقة باستغلال النص من البداية وتقديمه مسرحيا، إلا أنه لا يفهم موقفه الحالي، ويرى فيه ظلما، بعد أن عملت الفرقة لعام كامل على الرواية، ولم تجن منها أي مكسب مادي، بل إنها رفضت عروضا كثيرة لتقديمها، من أكثر من مسرح ومركز ثقافي، بناءا على رغبة زيدان.
وأضاف: أنا لم أخل باتفاقي على الإطلاق، ولا أفهم ما الفرق بين أن نقدمها فقط أو نقدمها ونفوز، وبالنسبة للأسباب التي أبداها الدكتور يوسف زيدان، حول تغيير مشهد مقتل ''هيباتيا''، أو حول أنني أشقر ملون العينين، أقدم شخصية هيبا ''الجنوبي''، فقد ناقشته فيها، وأبديت استعدادي لتعديل المشهد، لكنه رفض، كما أوضحت أنني أشقر منذ البداية، إلا أن هذا لم يغير شيئا من موقفه، بيد أنه أرجع عدم رغبته في دخولها المنافسة، لأن ذلك يعني إمكانية طلبها وعرضها مجددا وهو ما لا يريده.
ورفض ''زيدان'' الإضافة على ما أوضحه على صفحته، قائلا بأنه لا يريد للموضوع أن يتضخم، وأنه مصر على أنه سوف يتغاضى عن عرض الغد، وليس موافقا عليه، وأن وساطة هشام السنباطي هي السبب في تقديم العرض في الموعد المعلن.