أعلنت السلطات الباكستانية مشروع بناء حديقة ترفيهية في مدينة أبوت أباد، التي كانت تضم مجمعا سكنيا كان يقطنه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل في عملية قامت بها قوات أميركية خاصة في الثاني من مايو 2011، واستبعدت مكان اقمة بن لادن خشية تحوله إلى "منتزه أسامة" كما يقول الباكستانيون.
وقال وزير الإعلام في إقليم خيبر بختونخوا، ميان افتخار في تصريح لسكاي نيوز عربية إن "المشروع عكس ما يعتقده الكثيرون، إذ لا علاقة له بأسامة بن لادن".
ويقع المجمع السكني لبن لادن المؤلف من ثلاثة طوابق في حي بلال بأبوت أباد، وسارعت السلطات الباكستانية إلى هدمه في فبراير الماضي إثر مخاوف من أن يتحول إلى معلم سياحي أو ضريح.
وسيضم المشروع الجديد مرافق رياضية سينطلق تدشينها في غضون الأسابيع القادمة، وستكون بعيدة عن مجمع زعيم القاعدة بخمسة أميال.
ونفى المسؤول الإداري بأبوت أباد، امتياز شاه، في اتصال مع سكاي نيوز عربية التوصل إلى قرار بخصوص المجمع الذي كان يأوي زعيم القاعدة ومقربين منه.
وأضاف: "لم نتوصل بعد إلى قرار حول المجمع وطبيعة المشروع الذي سنقيمه على تلك الأرض، سنقيم فقط حديقة ترفيهية في هارنو وهي بعيدة عن المجمع".
وأوضح شاه أن المشروع الجديد الممتد على مساحة خمسين فدانا سيضم أيضا في مرحلة لاحقة إنشاء مطاعم ومتحفا وحديقة للحيوانات بعد توسعة الإنشاءات على مساحة ستصل إلى 500 فدان.
ولفت إلى أن بناء المشروع سيستغرق خمس سنوات.
أما سردار نافيد، أحد ساكني أبوت أباد، فاعتبر أن مدينته عانت بسبب سمعة أسامة بن لادن مشيرا أن مشروع المركز الترفيهي سيغير نظرة الآخرين إليها.
وتابع: "لم نكن محظوظين بإقامة بن لادن في مدينتنا لكننا لا نتحمل مسؤولية ذلك فهو طيلة مقامه هنا لم يكن يتلقى أي دعم أو تعاطف".