كتبت - نوريهان سيف الدين:
موجات مد وجزر بين مصر وإيران، بدأت الأولى بعد اندلاع الثورة بقليل، وخطبة دينية في إيران باللغة العربية تشجع الثورة المصرية، لكن الشعب المصري رفض التدخل الخارجي ''حتى لو كان الكلام معسول''، وجاءت الموجة الأخرى بعد تولي ''الدكتور مرسي'' للحكم، وخطابه في إيران '' والصلاة على آل البيت وأبو بكر والخلفاء الراشدين''.
إلا أن لعبة ''توم وجيري'' المصرية الإيرانية تأبى الانتهاء؛ حيث جاء فصل جديد فيها بالأمس مع زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للقاهرة، واجتماعه بكبار رجال الدين والدولة وعلى رأسهم ''شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب''، وكذلك كبير مستشاري شيخ الازهر الدكتور حسن الشافعي.
المؤتمر الصحفي بين ''الشيخ الشافعي ونجادي'' شهد احتقاناً واختلافاً واضحاً؛ فبين تأكيد ''الشيخ الشافعي'' على وجوب استصدار إيران لقانون يجرم سب الصحابة وآل البيت والخلفاء، وإصرار ''نجاد'' على مقاطعة الشيخ أكثر من مرة، وأن يقول الشيخ الأزهري على الإيرانيين ''أخوة''، وهو ما تغاضى عنه ''الشيخ'' رغم تنبيه مرافقيه ومترجم الرئيس الضيف.
وعلى طريقة ''الشيخ حسني في فيلم الكيت كات''، مال أحد مرافقي الشيخ وهمس بأذنه بأن يبادر بإخراج مرافقي الرئيس نجاد من قاعة المؤتمر، وهو ما بدا واضحا للحاضرين والتقطته ميكروفونات منصة المؤتمر.
على ''فيس بوك'' لم يمر الموقف مرور الكرام، وكعادة ''شعب فيس بوك'' أشبعوا مقطع الفيديو المنشور تعليقات ساخرة؛ حيث قال أنس خالد :''اتحسدوا على التقارب''، وقالت راندا ابراهيم ''صلي ع النبي يا نجاد وخليها عليك إنت في بيتنا برضه'' .