كتبت - يسرا سلامة:
مراسم احتفال، موسيقى عسكرية تعزف النشيد الوطني المصري والإيراني، من أجل الاحتفاء بزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لأول مرة إلى مصر، وزيارة أول رئيس إيراني منذ أكثر من ثلاثين عاماً، إلا أن ذلك لم يكن فى حُسبان الرئيس مرسى الذى هاجم إيران وقت ترشحه للرئاسة.
المرشح إلى رئاسة الجمهورية منذ ستة أشهر الدكتور ''محمد مرسى'' - مرشح جماعة الإخوان المسلمين - والذى كان أيضاً رئيساً لحزب الحرية والعدالة آنذاك، يجلس وسط جمع من الحضور في قاعة واسعة، وسط عدد من مؤيديه ومناصري ''جماعة الإخوان المسلمين''، ليناصر الثورة السورية في كلمته.
بسبابته يلوح في غضب، وصوته الجهوري كان يناصر الثورة السورية، وينصب العداء مع من يناصر النظام السوري وبشار الأسد، هذا كان المرشح الرئاسي ''محمد مرسى''؛ حيث قال في كلمته أنه رفض أن يستقبل القائم بالأعمال الإيرانية في القاهرة، وأضاف ''يحاول القائم بأعمالهم ليل نهار أن يقابلني، وأقول لن أقابله إلا إذا تغير موقف إيران بالنسبة للنظام السوري''.
مرسى الأمس هو ليس مرسى اليوم؛ فالمرشح الرئاسي الذى تعذر عن مقابلة القائم بالأعمال الإيرانية الأمس، اليوم يستقبل الرئيس الإيراني بنفسه، في أول زيارة لرئيس إيراني منذ عام 1979، الأمر الذى كان مادة خصبة لتعليق عدد لا بأس به من رواد مواقع التواصل الاجتماعي .
فقال ''نادر'': ''مرسي بالفعل لم يقابل القائم بالأعمال الإيراني بل قابل الرئيس الإيراني!''، وقالت ''اسكندرانية'': ''سلملي على الرجالة اللى كلمتها لا ممكن تنزل الأرض أبداً!''، وقال ''جيبارا'':'' هو مش نجاد ده اللي بيدي سلاح لبشار الأسد واللي جنوده بيقتلوا السوريين يا مرسي''، ''شريف حسن'' قال :''السادات بيتألم فى قبره''.
الكاتب والمحلل السياسي الإسلامي ''ياسر الزعاترة'' كان له رد آخر : ''إيران ضد مرسي على طول الخط بسبب سوريا والعلاقة مع تركيا، أحمدي نجاد في مصر لحضور قمة إسلامية وليست زيارة خاصة، المهم أن يعامل كا?خرين''، وقال الإعلامي على قناة الحافظ سابقا ''وسام عبد الوارث'': ''وكمان مرسي بيستقبله..انتظروا المزيد من المد الشيعي بمصر''.
وقال ''زياد'' فى تعليقه عبر موقع ''تويتر'': ''مرسي قبل الحكم يرفض مقابلة أحمدي نجاد وبعد الحكم بالحضن، مش معترض علي المقابلة، معترض علي تغيير المواقف غير المبرر!''، وعلق ''باهر'' :'' يا ترى مرسي هيتاجر إزاي بدم السوريين تاني بعد ما استقبل ''صديقه'' أحمدي نجاد؟!.. هيبقى له عين يهاجم بشار السفاح إزاي وهو بيستقبل أكبر داعميه؟!''.