كتبت - هبة البنا:
عقدت مائدة مستديرة بعنوان '' تعزيز أهمية التعاون الدولي فى النهوض بالترجمة'' على هامش فعاليات أنشطة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ44 ، بالقاعة الرئيسية بالمعرض، شارك فيها شخصيات من جنسيات مختلفة منهم: بيتر شتاينز، مارتن فالكن، تشن دونغ يون، طلال فيصل، سهير المصادفة، محسن سيد فرجاني .
وقالت سهير المصادفة، رغم أن الترجمة هى جسر الثقافات، لكنها في العالم العربي تعاني من مشكلات أدت إلى تدنيها، وفقا لما أكدت منظمة اليونسكو، وتحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات والمراكز الأجنبية المنتشرة في الكثير من الدول العربية.
وتطرقت إلى معاناة المراكز الأجنبية المنتشرة في الكثير من البلدان العربية من عبء هذا التردي، متمنية أن يتم رأب صدع الجسور بين المؤسسات العربية والأجنبية، ونقل الكثير من الأدب والفكر العربي إلى اللغات الأجنبية.
وأشارت سهير المصادفة إلى قضية الملكية الفكرية، وما يعانيه الكاتب بسبب انتهاك حقوقه الملكية والفكرية، مشيرة إلى أن معظم الكاتب الذين يتعرضون لانتهاك حقوقهم لم تنصفهم أية جهة.
وقال مارتن فالكن، المسئول عن الترجمة الهولندية'' إن الترجمة في هولندا تدعمها منظمات، متخصصه في هذا المجال فقط بشكل نشط، وتمد هذه المنظمات يد العون لمن يقومون على الترجمة من خلال توفير الكتب التي تصلح للترجمة، كما تنظم ورش عمل للمترجمين لتطوير أدائهم.
وأكد مارتن أن المترجمين من الهولندية للعربية نسبتهم ضئيلة للغاية، لذا يضطر الهولنديون لاستخدام لغة وسيطة،
ومن جانبه رأى بيتر شتاينز، مدير المؤسسة الهولندية لدعم الترجمة، أن حقوق الملكية الفكرية لأمر هام لحماية وظيفة الكاتب والناشر، قائلا: ''نحن لدينا في المنظمة نعمل على دعم حقوق الملكية الفكية بأكثر من طريقة منها: دعم حقوق الملكية الفكرية ماديا من خلال برنامج الدعم الذي يدعمه للترجمات''.
وأوضح شتاينز أن رؤيته للمشهد الثقافي العربي تحتم عليه ألا يتجاهل الثقافة المصرية أوالأدب المصري، خاصة مصر شهدت أحد ابنائها على جائزة نوبل، أما هولندا لم يحصل أي من أدبائها على هذه الجائزة.
وأشار بيتر إلى ترجمة الكثير من أعمال نجيب محفوظ إلى الهولندية وتحقيقها مبيعات هائلة، بسبب استاعنة محفوظ بالرواية الغربية ودعمها بالنماذج المصرية بشكل يستطيع معه القارئ الهولندي أو الغربي أن يستوعبه ويتعرف على الثقافة المصرية من خلاله.
وتحدث المترجم الدكتور محسن فرجاني، عن الجهد الذي يمكن لمصر أن تتحرك في إطاره على مستوى قومي، وعن كيفية إنشاء مدارس للترجمة ومشروع قانون لتنظيم مهنة الترجمة.
ورأي فرجاني ضرورة البدء في إعداد المترجمين وتأهيلهم، مشيرا إلى تجربة شبيهة انطلقت خلال مؤتمر بيروت، والتي وضعت مشروع المعهد العالى العربي للترجمة والمناهج التى يمكن أن يدرسها المترجم.