فرق شاسع بين اداء المذيعة دينا عبد الكريم في اولي جلسات منتدي الشباب وبين اداء المذيعة الشابة الهادئة ابنة ماسبيرو ليندا عبد اللطيف في الجلسة الاخري التي واجهت فيها صلف وغرور وعجرفة سبيكر مصرية امريكيه وهي تتحدث معها بكل الغرور وتقول لها - انا جاية من امريكا علشان افيدك وافيد بلادك - وهي جملة كانت كافية لتثير غضب ليندا وتجعلها ترد عليها ردا قاسيا وكنا سنقف معها لكن ليندا ابنة التليفزيون المصري صغيرة السن اعطت دراسا في التحكم في النفس وفي الثبات الانفعالي وفي كيفة الحفاظ علي قيمة المنتدي وان تكتفي فقط بنظرة وان يكون رد فعلها صامتا وان تتحدث بهدوء وهي تقول للمغرورة ان القيمة ليست في اتاحة وقت اكبر انما في المعلومات التي تقولينها ؟
ليندا التي تدير اول مرة جلسة منتدي شباب كانت اكثر خبرة واكثر كياسة واكثر حنكة من دينا عبد الكريم التي لم ترحم الشاب الذي حاول الكلام عن نفسة ورغم انها قامت بعقد مصالحة معه والتاكيد علي انها كانت تتحكم في القاعة وفي الضيوف وانها لم تخاف من ارهاب الصوت العالي او اشاعة الفوضي في القاعة الا انها افتقدت لحنكة الادارة وثبات الانفعالات التي ظهرت عليها وجعلت الجميع يرفض ماقامت به من محاولة اسكات الشاب الدي قبل علي نفسة ان يعقد صلحا مع من اهانته ومن حاولت اسكاته او ارغامة علي السكوت .الفارق بين ليندا عبد اللطيف وبين دينا عبد الكريم هو فارق الخبرات وفارق السنوات بين الاثنين فمن المفترض ان خبرات دينا اكبر وقدراتها اكبر علي الثبات الانفعالي خاصة انها لم تتعرض لاهانه مباشرة من الضيف كما حدث مع ليندا او قال لها انه جاء ليفيدها هي وبلدها كما قالت الضيفة الاسبيكر لليندا اعتقد انه لو قمنا بوضع دينا مكان ليندا لكان الوضع مختلفا تخيلوا الموقف تماما بين ثبات ليندا وقدرتها علي تخطي الامر وعدم الرد وتحملها الضغط النفسي والعصبي الذي وقع عليها فور انطلاق الضيفة للكلام اكثر من دقيقتين كاملتين وهي تسرد وتعترض وتهاجم ليندا بشكل واضح بل هي تهددها وتتوعدها واضافت اثارة اكثر عندما كانت تعارض كل من يحاول التحدث وظلت في ضغط عصبي ونفسي متواصل علي المديعة الشابة والتي لم تتحرك ولم تتوتر ولم تنفعل ولم ترد ولم تعطي الا انطباعا واحدا وهو الحزن الشديد لما تتعرض له فقط ؛في حين كان انفعال دينا ومحاولتها الضغط علي الضيف ومقاطعته واهانته عندما قالت له خلاص الوقت انتهي فرد عليها - الرئيس قالي اتكلم - فقالت الموضوع شخصي عرفت وردت عندما قال انه زويل الثاني - اااه عرفنا انك زويل الثاني - في سخرية واضحة منه رغم انها كانت تستطيع احتواء الموقف ؟
الادارة فن اتقنته الشابة ليندا عبد اللطيف التي تظهر علي الهواء في ادارة منتدي بكل قوته وقيمته وعرفت ان العالم يشاهد اللقطة وان رد فعلها محسوب وانها يجب ان تمر بالموقف وان تظهر عجرفة الضيفة وغرورها واستفزازها وان تكون نظرتها هي فقط الرد لتضرب ليندا مثلا في التحكم وفي السيطرة وتؤكد ان الخبرة ليس لها علاقة بالسن وان المديعة الجيدة والمتميزة هي في الاصل القادرة علي الخروج بالموقف لبر الامان تستحق ليندا عبد اللطيف التحية والتقدير وانها تستحق ادارة الندوات والمنتديات