أثار التقرير الأخير الصادر عن رضاشوقي ، مدير عام تقييم الشاشة، بالهيئة الوطنية للإعلام، الذى أظهر العديد من السلبيات فى برامج قطاع التليفزيون، حالة من الغضب الشديد فى أوساط المذيعين والمخرجين، الذين أكدوا أنهم يعملون بإمكانات فنية وبرامجية أقل بكثير من المتوافرة بالقنوات الفضائية الخاصة، إلى جانب عزوف بعض الضيوف عن الظهور على شاشات ماسبيرو.
وقال شوقي لـ«الوطن»: «أخذت فى الاعتبار الصعوبات الكثيرة التى تواجه القائمين على العمل الإعلامى داخل الهيئة الوطنية للإعلام، وضعف الإمكانات المادية المخصصة لهم مقارنة ببعض القنوات الخاصة، وهو ما ألقى بظلاله على المحتوى البرامجى والموضوعات المثارة، ولا أحد ينكر أن ماسبيرو يضم بالفعل مذيعين على أعلى مستوى من الثقافة والفكر والموضوعية، ولكن سلبيات التكاليف الإنتاجية تؤثر على أدائهم على الشاشة»، وأكمل: «لهذا طلبت من المخرج مجدى لاشين رئيس التليفزيون، وضع خطة لتدريب كل العناصر المشاركة فى العمل البرامجى، وذلك حتى نواكب قواعد وآليات العمل الإعلامى الحديث، كما أن الدورات التدريبية أصبحت موجودة فى جميع المحافل والمؤسسات الإعلامية فى مصر والعالم»، وتابع: «التقرير الذى أصدرته مؤخراً يتضمن ملاحظات إيجابية وسلبية، حتى نتلافى الوقوع فى الأخطاء، وعلى سبيل المثال (من ماسبيرو) شهد تطوراً كبيراً فى الشكل والمحتوى الفنى ومستوى الضيوف أيضاً، الذين يتم اختيارهم وفقاً لقواعد ومعايير، إلى جانب مهنية وموضوعية المذيعين فى إدارة الحوارات المختلفة، ولكن ملاحظتى الوحيدة تكمن فى وجود بعض الحلقات الضعيفة، التى يجب إثراؤها بموضوعات مهمة»، وأضاف: «من البرامج المميزة أيضاً (برديات مصرية)، الذى يسلط الضوء على تاريخ مصر الفرعونى، ويستعين بالعديد من التقارير والأفلام الوثائقية، ولكن يجب تغيير توقيت عرضه، حتى يحقق نسب مشاهدة عالية، لا سيما أنه يُذاع فى فترة الفجر»، وكشف عن 4 برامج تحتاج إلى إعادة النظر فى مضمونها، قائلاً: «(الأولى فن) المذاع على شاشة القناة الأولى، محتواه ضعيف وينشر أخباراً قديمة، ولا يبث أى تقارير مصورة من داخل أماكن تصوير الأعمال الفنية، والأمر نفسه ينطبق على (حكاية نجم) و(منوعات عالمية)، و(القاموس الثقافى)»