كتب -اشرف سلام
في تمام العاشرة من صباح كل يوم و علي مدار ساعة كاملة ينطلق برنامج مصر جميلة الذي تقدمه شاشة القناة الثانية المصرية ، حاملاً للمشاهد جرعة أمل و تفاؤل و مزيداً من المصداقية و الإيجابية التي نحتاج إليها كوطن في ظل ما نعيشه من ظروف و هجوم دائم علي مصر ، فيبقى ماسبيرو الدرع و المدرسة التي تقدم النموذج للإعلام الهادف . فإن كنت أيها المشاهد و المتابع للشاشات الفضائية التي ملأت الساحة الإعلامية قد مللت من السلبية و التشاؤم و السفة الذي يُقٙدم علي كثير من القنوات التي تسعى دوماً للإثارة و "النفخ" في المشاكل لتحقيق نسب مشاهدة تخدم في النهاية المصالح الإعلانية و ليس المشاهد ، فما عليك كمشاهد سوى تغيير ما تشاهده من برامج ، و للمتابعين فإن برنامج مصر جميلة الذي يقدمة ؛ حاتم حيدر و هند رشاد و نجلاء البيومي و طارق النبوي و نهلة حجازي و ياسر عبد الحكيم علي مدار الإسبوع يومياً بأقل الإمكانيات و لكن هدفه أن يبث التفاؤل و الأمل و زيادة الوعي و الثقافة لدى المشاهد و إبراز الإيجابيات دوماً ، و هذا ما نحتاج إليه بعيداً عما يبث من سموماً في عقول شبابنا تقدمها قنوات ما ، و حينما حاورنا أسرة البرنامج قال الإعلامي "حاتم حيدر" : لقد بدأنا في عام ٢٠٠٩ تقديم برنامج توك شو صباحي علي شاشة القناة الثانية المصرية يهدف لخدمة المشاهد المصري و قد تشرفت بأن أشارك زملائي في تقديم برنامج يسعد صباحك و الذي أصبح فيما بعد " ١٠ الصبح " ثم تطور إلى " مصر جميلة " و هدفنا هو إظهار صورة مصر الجميلة و إبراز معالمها و جمال مدنها و محافظاتها ، و نظراً لضعف الإمكانيات المادية التي حالت دون التجول في محافظات و مدن مصر المختلفة إستقر البرنامج بين جدران ماسبيرو ، و إستدرك حاتم حيدر : " نسعى دوماً لتقديم الصورة الإيجابية و روح الفريق سواء ظهرت فيما تقدمه الحكومة أو المبادرات التي يقدمها الشباب و تهدف إلى مصلحة المجتمع " و ذكرت المذيعة نجلاء البيومي : " كنا قد قررنا كفريق عمل برنامج مصر جميلة يفوق عددهم أكثر من خمسين شخص من أصحاب الكفاءات سواءً خلف الكاميرات أو أمامها علي تقديم صورة واقعية لمصر تبحث عن التفاؤل و الأمل لمستقبل أفضل كما إستقرت أسرة البرنامج علي تقديمه من استوديو الجيب بالزمالك بديكورات من تصميمنا و من أموالنا الخاصة " كما قال المذيع طارق النبوي :" إتفقنا كفريق لعمل البرنامج علي جمع مبالغ من أموالنا الخاصة لتقديم ديكور يليق بالتليفزيون المصري و يظهر صورة مشرفة لما يحتويه البرنامج من نموذج للإعدام الهادف الذي يعي ما يتطلبه الظروف الراهنة للوطن " و قالت المذيعة هند رشاد :" في الفترة الماضية ظهرت حملات للنيل من ماسبيرو و بدون وعي و إدراك لما نقدمه و نعانيه في برامجنا و بما نمتلكه من إمكانيات محدودة و أول لمن يهاجمونا شاهدوا محتوى برامجنا أولاً قبل توجيه النقد و الهجوم علينا ، هذه الحملات الممنهجة علي ماسبيرو التي بات واضحاً أنها تسعي للصراع علي الدور الذي يقوم به ماسبيرو و أن هذه الحملات مدعومة من بعض الوكالات الإعلانية التي تسعي لتقديم المشاكل و الأزمات لتحقيق مشاهدة عالية " و تسائل حاتم حيدر :" ماذا لو تبدلت المقاعد و الأدوار ؟! ماذا لو وضعت الذين ينهالون علينا بالهجوم في نفس ظروف عملنا ؟! و ماذا لو تم تطوير ماسبيرو و الحفاظ علي ما يقدمه و ما تربينا عليه من أساتذة الإعلام المصري الذين قدمهم ماسبيرو للإعلام المصري و العربي ، ماذا لو قتلنا الروتين الذي يقتل الإبداع ؟! و برغم كل هذا و ذاك فنحن علي العهد لتقديم مايليق بتاريخ تليفزيون مصر " و بعد أن أجريت هذا الحوار مع بعض من أسرة برنامج مصر جميلة كنموذج للإعلام الوطني الهادف الذي يقدمه إتحاد الإذاعة و التليفزيون المصري أتسائل ، هل الهيئة الوطنية للإعلام و نقابة الإعلاميين و القوانين التي صدرت مؤخراً كافيين للنهوض بماسبيرو أم سيظل أبناء ماسبيرو في هذا النفق المجهول ؟!