بشكل رسمى رد مجلس إدارة مدينة الانتاج الاعلامى على الملاحظات الخاصة بالجهاز المركزى للمحاسبات وذلك عن السنة المالية المنتهية فى 12/2015 ، وذلك بتاريخ 22 نوفمبر 2016 . وقد تضمن التقرير الاستياء الشديدة من الملاحظة الخاصة "بالسيارات التى يستخدمها رئيس مجلس إدارة المدينة" والذى تقول كما جاء فى التقرير"ان هناك قرار قد صدر من مجلس إدارة مدينة الانتاج الاعلامى فى الجلسة رقم 246 والذى أنعقدت بتاريخ 6 ديسمبر 2014 ، وتتضمن موافقة المجلس على تنفيذ خطة "الاحلال والتجديد" فى سيارات الشركة لتهالكها وأرتفاع تكلفة إصلاحها وصيانتها، معتمدة فى ذلك على حصيلة بيع تلك الاصوال كجزء من تمويل السيارات الجديدة ومنها السيارة المخصصة للسادة رؤساء مجلس الإدارة المتعاقبين،
نظرا لارتفاع تكلفة صيانتها والتى بلغت وفقا لما امكن حصره خلال عام 2014 نحو 50 الف جنية ، وبناء عليه تم شراء سيارة أخرى مرسيدس لإستخدام رئيس مجلس افدارة بمبلغ 540 ألف جنية موديل 2011 ، ومن نفس نوع السيارة القديمة ، وذلك مقابل بيع السياراة القديمة، ووفقا لاشترطات قرار مجلس غدارة الشركة المشار إليها وهو ما لم يتم، حيث اتضح ان البيع تم خلال شهر مايو 2016 فقط، وبعد ما يقرب من سنة ونصف من شراء السيارة الجدية لرئيس مجلس الادارة ، وفى ذات الوقت لوحظ تحمل الشركة مصروفات نظير صيانة وتشغيل السياراة القديمة خلال عام 2015 بعد شراء السياراة الجديدة بلغت ما امكن حصره من هذة المصروفات مبلغ 40 إلف جنية ، دون وجود اى أومر تشغيل لها ، وقد أرجعت الشركة هذا "للدواعى الامنية" ولانها مخصصة ايضا كسياراة إحتياطى لرئيس مجلس الادارة وفقا لافادة الشركة بتاريخ 10 يناير 2016 وعلى غير ما هو متبع بالشركة. إالا انه قد تبين انه يتم أستخدام السياراتين"الجديدة والقديمة" بشكل يومى فى ذات الوقت وفى بعض الاحيان ،
فضلا عن تقارب ما تتحمله الشركة من مصروفات للسيارة القديمة خلال عامى 2014/2015 ، بنجو 40 و50 الف جنية على الترتيب، هذا بخلاف قيمة مصروفات السياراة الجديدة خلال عام 2015 والتى بلغت 87 ألف جنية ، وكذالك التقارب فى أستهلاك متوسط البنزين والكيلومترات المستخدمة لكل منهم خلال تلك الفترة ، وهو مالا يتفق وما أفادت به الشركة من كونها سياراة أحتياطى لرئيس مجلس الادارة فقط، وهو مالا يمكننا من الوقوف على مستخدم السيارة الاخرى، وأحقية ما يتم صرفه من اموال الشركة عليها فى حالة إستخدامها فى غير متطلبات الشركة ، وفى ظل ضعف إجراءات الرقابة الداخلية على حركة تلك السيارات نتيجة لعدم وجود أوامر تشغيل لهما وفقا لافادة الشركة. اما الملاحظة الاخرى هو ما احطتنا به الشركة أنه تم شراء سيارة اخرى ماركة "فولفو موديل 2015 " بنحو 408 إلف جنية بتاريخ 7 فبراير 2016 ، لتخصيصها لرئيس مجلس الادارة نظرا لتعطل السياراة "الاحتياطى القديمة"، وهو ما يعد بمثابة الامر الواقع ، وانه بذلك يقر نهج جديد بتخصيص سيارتين لسادة رؤساء مجلس الادارة، حيث انه كان يتعين العرض على مجلس الادارة قبل الشراء ، نظرا لان ذلك يتعارض مع اتجاه المجلس نفسه فى توفير وترشيد النفقات على الشركة، والذى يتنافى مع تحمل الشركة مبلغ مليون جنية لسيارات مخصصة لرؤساء مجلس الادارة ، فى ذات الوقت الذى تعانى منه الشركة من التزامات قضائية ملزمة التنفيذ.
هذا ومن جانبها أكدت "المدينة" فى ردها الرسمى الذى تم توجيه الى "المركزى للمحاسبات" ، تؤكد فيها ان الاجراءات الخاصة بشراء السيارات لرئس مجلس الادارة تمت وفقا للوائح المالية للمدينة، وهى إختصاص اصيل لرئيس مجلس الادارة وأن خطة الاحلال والتجديد لواسائل النقل سبق وتم عرضها على مجلس إدارة الشركة ، وذلك قبل البدء فى الشراء وتمت الموافقة عليها من المجلس، بما فيها السيارات المخصصة لرئيس مجلس الادارة. كما أكدو إن أستخدام السيارات هو حق أصيل لرئيس مجلس الادارة وليست ميزة عينية تنقل الية بعد تركة العمل بالشركة، كما إن التشكيك فى مستخدمى السيارة أمر غير مقبول على الاطلاق الإ بإثبات ذلك بدليل مادى ، كما ان مثل هذة الملاحظات لم يتم أثارتها سابقا فى تقارير "المركزى للمحاسبات". كما أكدت الشركة ان "مدينة الانتاج" تعتبر أكبر مؤسسة إعلامية فى الشرق الاوسط ، وطبيعة الدور الذى تلعبه من الناحية الاعلامية والسياسية والاجتماعية فى مصر والعالم العربي يختلف عن كونها مؤسسة صناعية او تجارية او زراعية محدودة الاثر وبالتالى راس الهرم الادارى لهذة المؤسسة دوره لا يقتصر على الدور الادارى كرئيس اى مؤسسة صناعية او تجارية. كما إن أستخدام سيارتى رئيس مجلس الادارة أثناء إصطحابه لوفود وزارية أو ممثلى وأصحاب مؤسسات إعلامية محلية أو أجنبية ، أو وفود عربية أثناء اللقاءات والاجتماعات داخل الشركة وخارجها وخارج القاهرة أيضا فى أوقات العمل وخارج أوقات العمل ، فهى أمور ومهام ترتبط بشكل مباشر وغير مباشر لصالح الموسسة الاعلامية ، وهو من الاختصاصات الاصيلة له ومفوضا بها من مجلس إدارة الشركة. هذا بالاضافة الى الاثر الادارى والمالى المختصر لهذة التحركات المكثفة منه والتى تضمنها تقرير مجلس الادارة عن الفترة الوجيزة منذ توليه المسئولية بشكل مشرف ، وتتضمن "حل المشكلة الازالية لمساهمة "ماسبيرو" بالارض كحصة عينة فى المدينة بعد اجتماعاتة مع مجلس الوزراء"، سداد قرض البنك الاهلى الذى حصلت عليه الشركة منذ 2002، تحصيل ما يقرب من 100 مليون جنية من عميل واحد وهو اتحاد الإذاعة والتليفزيون،عمل الكثير من التسويات المالية المتراكمة على المدينة منذ سنوات، إعادة تطوير منطقة "الماجيك لاند"، إعادة تطوير مجمع فاميلي سينما المعادى باحدث الاجهزة، إعادة الاحلال والتجديد لجميع وسائل النقل بالشركة ..وغيرها من الاعمال.