مع اقتراب مشهد النهاية لسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية واحتدام المنافسة بين المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ومرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، يسعى الطرفان إلى الفوز بأكبر قدر من الدعاية بين الناخبين لضمان الوصول إلى البيت الأبيض.
وكان الأطفال من بين أدوات المنافسة بين ترامب وكلينتون، حيث يظهر احتفاء المتنافسَيْن بأصحاب الشهور المعدودة في مؤتمراتهما الانتخابية، على طريقة أشبه بفيلم «طيور الظلام»، الذي كتب قصته السيناريست وحيد حامد وأخرجه شريف عرفة.
ففي أحد مشاهد الفيلم، الذي عُرض عام 1995، يظهر الفنان عادل إمام، أو فتحي نوفل، وهو يقدم للوزير رشدي الخيال، الذي لعب دوره الفنان جميل راتب، مجموعة من النصائح خلال إحدى جولاته الانتخابية كي يضمن الفوز بمقعد في مجلس الشعب، وهو ما تحقق له فيما بعد.
فبينما كانت الهتافات تعلو باسم «الخيّال»، اقترب شخص من الوزير، فما كان من نوفل إلا أن اقترح عليه: «بُوسه من بقه»، وهو ما استجاب له المرشح على مضض، فضلًا عن نصيحته له بحمل طفل عارٍ، ثم هتف: «رشدي الخيّال راعي المبلولين.. رشدي الخيّال راعي الجفاف».
مشهد طفل «طيور الظلام» تكرّر بشكل جديد في الأيام الأخيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، فكانت البداية مع «كلينتون» يوم 27 يونيو الماضي، خلال تجمّع انتخابي في ولاية أوهايو، حيث وقفت أمام أنصارها وهي تلهو مع طفلة ترفعها في الهواء وعلى وجهها ابتسامة.
وبعد مرور نحو شهر، وقف ترامب مبتسمًا وسط أنصاره في ولاية كولورادو الأمريكية، وهو يحمل الطفل إيفلين كيت، الذي يبلغ من العمر 6 أشهر، وابنة عمه كيلين كامبل، التي يبلغ عمرها نحو 3 أشهر.
وظهر الطفل في يد ترامب يصرخ، بينما ابنة عمه على وجهها علامات الترقب والدهشة، وتلوّح بيديها أملًا في -أن ينجدها أحد الحاضرين.