أعرب الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، عن استياءه جراء ربط الكثيرين شهر رمضان بمشاهدة المسلسلات التي تعرض بالتزامن معه، واللهو به بعيدًا عن العبادة والتعبد في هذا الشهر الكريم.
وأكد نصار، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بأنه لا يتابع هذه المسلسلات لاستغراق وقتًا أطول في عرضها، فضلًا عن أنه يفضل المسرح والبرامج الإذاعية أكثر.
وأشار نصار، إلى أن لديه عدة ملاحظات على جميع المسلسلات التي عرضت طيلة الشهر الكريم، حاصرًا إياها في التالي:
الملاحظة الأولي
القيم والأخلاق والنموذج التي تقدمها هذه المسلسلات للشباب والنشء قيم الفهلوة والبلطجة والسلوك السيء من تدخين وخمور وزنا وعنف وتفسخ اجتماعي وعلاقات اجتماعية فاسدة
هل هذا هو الفن الذى تنهض به الأمم ؟
ماذا جري للمصريين؟ ولماذا يقسو الفن علينا إلى هذه الدرجة التي يتفنن فيها في تغييب الوعى وتسويق قيم الجريمة والبلطجة والعنف؟هل فكر من سمح بذلك ؟ ومن صنع؟ ومن روج؟ ومن عرض؟ ومن أعلن فأعان على ذلك؟
في الآثار المدمرة لهذا الفن الملوث بالبلطجة والعنف والكراهية وكافة المساوئ على الشباب والأطفال وعلى مستقبل هذا الوطن.
أن المخاطر التي تحيط بهذا الوطن كثيرة والتحديات جسام وأرى إننا جميعا لم نأخذها بعد مأخذ الجد.
الملاحظة الثانية
عن كمية الأموال التي تتداول في صناعة هذه المسلسلات التافهة وفى تسويقها و التى تتعدى بضعة مليارات من الجنيهات.
ألم يكن من الأولى أن توجه إلى عمليات إنتاج حقيقية وخلق فرص عمل للأجيال الشابة التي ضاقت بهم فرص العمل فأصبحوا عاطلين؟
ألم يكن من الأجدى إقامة مصانع او جامعات او مشروعات منتجة انتاجا مفيدا ونافعا الوطن والشعب؟
الملاحظة الثالثة
تتعلق بغياب دور الدولة وترك الأمر سداح مداح دون ضوابط او متابعة حتى بات تشكيل عقول أبنائها وشبابها نهبا لهذه الأفكار المريضة والتي تؤدى إلى انتشار الجريمة التي تتحمل هي فواتيرها في النهاية وما واقعة الفيوم عنا ببعيد.
الملاحظة الرابعة
أين دور النقد الفني الحقيقي في كشف وتعرية هذا الفن الهابط والمدمر للقيم والوطن؟
هل استسلم لحالة الانهيار هذه وأصبح جزءا منها؟
الملاحظة الخامسة
أين دور علماء النفس والاجتماع والأخلاق مما يحدث؟ ألم يعد لديهم القدرة على دق أجراس الخطر في وجوه العابثين؟