أجرت مجلة «فوربس» الأمريكية، حواراً مع السيدة المصرية التي حققت إنجازاً غير مسبوق للمؤسسة التي تنتمي إليها ورفعت رأس مالها إلى 700 مليون دولار، من خلال «العرض العام الأولي».
وذكرت «فوربس» أن الدكتورة هند الشربيني، التي لم يسمع عنها الكثيرون في مصر، قامت بطرح مؤسستها «إنتيجراتيد دايجنوستيكس القابضة (Integrated Diagnostic Holdings) للعرض العام الأولي، أو ما يطلق عليه اسم «إطلاق سوق الأوراق المالية»، في سوق تداول الأوراق المالية في لندن، وكان هذا في العام الماضي، ورفعت قيمة الشركة إلى 668 مليون دولار أمريكي.
وأوضحت «فوربس» أن العرض العام الأولي (IPO) ليس بالظاهرة المنتشرة في الشرق الأوسط، وخاصة لدى الشركات والمؤسسات التي تقودها النساء، ولكن هذا التوجه لم ينطبق على «الشربيني».
ورصدت المجلة الأمريكية، قصة نجاح الطبيبة المصرية، وكيف نجحت في تحويل معمل واحد أسسته والدتها إلى مؤسسة كبيرة بها ما يزيد عن 4 آلاف موظف، ولها 290 فرعاً، و4 معامل مركزية في الشرق الأوسط.
وأوضحت «فوربس» أن (IDH) هي أول شركة مصرية متخصصة في الرعاية الطبية تطرح للعرض العام الأولي في لندن.
تحتل «الشربيني» منصب أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية في كلية الطب، جامعة القاهرة؛ وتشغل حاليًا عضوية مجلس الجمعية الأمريكية لعلوم الأمراض السريرية في مصر.
وحصلت «الشربيني» على درجة الماجيستير في علم الأمراض السريرية من جامعة القاهرة، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة، للحصول على درجة الدكتوراه من كلية طب كورنويل، بنيويورك، وكان ذلك في عام 1998، وعادت إلى مصر في عام 2000، حيث بدأت عملها في الجامعة وبالمعمل الذي أسسته والدتها.
أما الحيلة التي لجئت إليها «الشربيني» وهو العرض العامّ الأولي (Initial public offering، واختصاراً: IPO) فهو نوعٌ من العرض العام، عرض سندات شركة للشراء لعامة الناس، تُعرَض فيه أسهم شركة ما للبيع على العامَّة للمرَّة الأولى في سوق الأوراق المالية.
وهكذا تتحول الشركة الخاصة خلال عملية إطلاق السوق إلى شركة عامة، وتستعمل الشركات هذا الأسلوب لرفع رأس مالها الحالي، وقد يكون ذلك لوضع استثمارات مستثمرين سابقين ضمن أطرٍ قانونية، أو لكي تصبح الشركة رائجة في سوق الأسهم، ولا تُطَالَب الشركة التي تبيع أسهمها في السوق قطٌّ بأن تعيد رأس المال لمستثمريها مرة أخرى، فبعد إطلاق سوق الأوراق المالية وتبادل الأسهم بحرية في السوق المفتوح يصبح المال متبادلاً بدوره بين المستثمرين.