تحولت أحداث مسلسل “راس الغول”، الذي يقوم ببطولته الفنان محمود عبد العزيز، إلى واقع، بعد أن ألقت الرقابة الإدارية القبض على العميد مصطفى حسين، مدير أمن ديوان محافظة القاهرة، متلبسًا في قضية رشوة، بشكل يتشابه مع ما جاء في أحداث المسلسل.
وحسب ما جاء في الحلقة الثالثة والعشرون من “رأس الغول”، فإن درويش “محمود عبدالعزيز” يذهب لسكرتير محافظ القاهرة، ويعطيه ربع مليون جنيه، ويطلب منه الذهاب لمباحث الأموال العامة ليؤكد على أنها رشوة من أمجد الديب “فاروق الفيشاوي”، المتورط في العديد من قضايا الفساد والتهرب الضريبي، مقابل تسهيل شراء أراضي.
أحداث المسلسل، تكشف تورط محافظ القاهرة وسكرتير المحافظ، في تلقي رشوة، بشكل مستتر، من أمجد الديب “فاروق الفيشاوي”، نظير شراء قطعة أرض بمساحة 20 فدانًا في القاهرة الجديدة، ويقوم “راس الغول” بتهديد سكرتير المحافظة، وإقناعه بالذهاب إلى مباحث الأموال العامة، والإبلاغ عن عرض رجل “الديب” رشوة عليه، مقابل خروجه من القضية.
أما في الحقيقة، وبعد مرور حوالي 24 ساعة من إذاعة الحلقة، ألقت الرقابة الإدارية القبض على العميد مصطفى حسين، مدير أمن ديوان محافظة القاهرة اليوم، أمس الخميس، وذلك بعد ضبط مبلغ قدره 50 ألف جنيه فى مكتبه مقابل تسهيل خدمات لأحد المواطنين.
وأصدر اللواء أحمد تيمور، القائم بأعمال محافظ القاهرة، قرارا بعودة عادل نجيب، مديرا لأمن ديوان المحافظة.
وكان اللواء أحمد تيمور، قد أصدر قرارا منذ شهر ونصف تقريبا بندب العميد مصطفى حسين، مديرا لأمن مبنى المحافظة بدلا من عادل نجيب الذى عاد إلى منصبه بالشئون الإدارية.