في إطار الجدل حول إعلان شركة “جهينة” الجديد، الشهير باسم “الدندو”، أعلنت جمعية “مصريون أصحاء” عن قلقها تجاه الإعلان، حيث أكدت أنه يقدم معلومات غير دقيقة علميًا قد تضر بصحة الأطفال.
وقالت الجمعية، إنه بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإن لبن الأبقار غير مناسب للأطفال تحت سن 12 شهرًا، ولا يجب تقديمه لهم كبديل للبن الأم أو اللبن المعزز بالحديد، لأن تقديم لبن الأبقار للأطفال تحت سن 12 شهرًا يزيد من احتمال الإصابة بأنيميا نقص الحديد، ومرض السكري، والحساسية.
وشددت “مصريون أصحاء” على ضرورة الرضاعة الطبيعية الحصرية حتى سن 6 أشهر، ثم تقديم الأطعمة الصلبة تدريجيًا مع استكمال الرضاعة الطبيعية أو تقديم لبن معزز بالحديد (وليس لبن الأبقار) حتى سن 12 شهرًا.
وأشارت الجمعية إلى أن الإعلان لا يوضح أي من هذه المعلومات، فالرسائل التي يرسلها للآباء والأمهات ترسي ثقافة غير علمية قد تضر بصحة أطفالهم.
على الجانب الآخر اعتبرت صفحة “انتفاضة المرأة” على موقع “فيس بوك” أن الإعلان لا يوجد به أي إهانة للمرأة أو إيحاءات جنسية، وأنه بعيد عن فكرة “التشجيع على التحرش”.
وأكد القائمون على الصفحة أن “العقول المريضة” -بحسب وصفهم- الذين ينظرون للمرأة على أنها أداه للجنس فقط هم من رأوا في الإعلان إهانة المرأة.
وأضافت الصفحة: “الرضاعة عمرها ما كانت عيب، ولا حاجة المفروض تتعمل من تحت لتحت، والإعلان مفيهوش أي نوع من أنواع القباحة.. أي بنت بتمشي في الشارع بتسمع ألفاظ قذرة في وسط الناس كلها ومحدش بيعلق، جايين تعلقوا على إعلان عشان الدندو!!”.
فيما انتقدوا شركة “جهينة” للألبان، حيث اعتبروها استغلت هوس المجتمع المصري بجسم المرأة لتحقيق مزيد من الشهرة.
يُذكر أن الإعلان قد أظهر بعض الأطفال الرضع، وكأنهم يتحدثون كالكبار، حيث بكى أحدهم لأنه فُطم عن الرضاعة من أمه، وهو ما أسماه الإعلان بـ”الدندو”، حيث اخترعت “جهينة” هذا الاسم للإشارة إلى صدر الأم.
جهينة عرضت عدة إعلانات للأطفال، ولكن هذا الإعلان، انتشر بشكل أكبر، بسبب المصطلح الذي استخدمه الإعلان، وفي نهاية إعلان “جهينة”، يظهر صوت المعلن يقول ”عايز تكبر يا بيبي.. حليب جهينة الحليب رقم واحد في مصر”. كما جاء في اعلام دوت اورج