كتب - محمد طارق
كشفت الإعلامية سارة حازم، أن السجادة التي تظهر في المقابلات الرسمية لرؤساء مصر، والمكتوب عليها خريطة القطر المصري، ليست مجرد خريطة، أو قطعة ديكور موجودة خلف الرؤساء في المقابلات الرسمية، لكنها قصة كفاح وطني طويلة، ترصد وتحكي كيف كانت مصر على مدار التاريخ تسعى للإستقلال الوطني الكامل، وغير المنقوص.
وأضافت “سارة”، خلال برنامج ” الصحافة اليوم”، المذاع على فضائية “النهار اليوم”، أنه في ديسمبر 2014، رصدت جريدة “الأهرام” قصة الكفاح خلف تلك السجادة، موضحة أن الحكاية بدأت في عهد الخديوي إسماعيل عندما كان يحاول أن يخرج مصر من عباءة الحكم العثماني، فجاءته فكرة أن يقوم بتصميم خريطة لمصر، مع الاحتفال بقناة السويس، حتى تُظهر للعالم الحدود المصرية.
وتابعت الإعلامية قائلة: “إن الخديوي إسماعيل إستعان بمجموعة من العلماء المصريين والأجانب الذين يعملون في المسح الجغرافي، لتحديد ملامح الدولة المصرية من خلال الخريطة، وبعدها أرسل الخديوي صورة من الخريطة إلى الأستانة ليصنعوا سجادة حرير يدوية بتفاصيل الخريطة، واحتفظ بالخريطة في مصر حتى يطابقها بالسجادة”، وأوضحت أن هدف الخديوي هو إعلان إستقلال مصر عن الدولة العثمانية.
وأشارت إلى أن السجادة لم تر النور، لأن السلطان العثماني أمر بإيقاف قرار صنع السجادة، لأنه عرف الهدف من وراءها، لكن الحلم استمر حتى تم تنفيذه بأيدي مصرية في عهد عباس حلمي الثاني، عندما طلب من مصنع سجاد دمنهور أن يصنع السجادة، وتم الانتهاء من العمل فيها بعد وفاة الخديوي عباس حلمي، لكنها ظلت في المخازن الخديوية حتى إعلان معاهدة 1936، ووقتها خرجت الخريطة إلى النور.