مرت نيابة الدقي، بحبس عاطل انتحل صفة عالم مصري شهير في علوم أبحاث الأهرام والآثار، تعاقد مع وزارة الشباب والرياضة على عقد دورات تدريبية لمليون شاب.
وردت معلومات إللى اللواء عصام سعد، مدير مباحث الأموال العامة، بانتحال أحد الأشخاص صفة دكتور في علوم وأبحاث الأهرام والآثار، وبناء عليه تتم استضافته فى بعض القنوات الفضائية بتلك الصفة؛ لتحقيق الاستفادة المادية والأدبية من وراء ذلك.
فكلف اللواء ياسر صابر، نائب المدير العام، بإجراء التحريات اللازمة حول المعلومات، حيث تم تشكيل فريق بحث وتحريات أشرف عليها العميد عاصم الداهش، مدير مكافحة جرائم التزييف والتزوير، وتبين أن المتهم حاصل على الشهادة الإعدادية، وسبق اتهامه في 5 قضايا تزوير ونصب وشيكات، وصدرت ضده أحكام في قضيتين بالسجن 6 أعوام.
وتبين أن المتهم انتحل صفة واسم العالم المصري الدكتور أحمد نصار، المتخصص فى علوم أبحاث الأهرام والآثار والإعلام الصحي، وأنشأ جمعيتين، الأولى باسم الجمعية المصرية لعلوم وأبحاث الأهرام، والأخرى باسم المجلس القومي للشباب، وتنقل بين عدة مقرات آخرها بالدقي.
كما كشفت التحريات عن فضيحة، حيث تبين عقد المتهم عدة ندوات علمية تدريبية مع مؤسسات خاصة وحكومية أبرزها وزارة الشباب والرياضة بتمويل من الوزارة؛ لتدريب مليون شاب، كما ظهر المتهم في العديد من القنوات الفضائية، وقيامه بكتابة مقالات صحفية في بعض الجرائد الحكومية والخاصة.
وتمكن المقدم سمير البابلي والرائد أحمد المصري، من ضبط المتهم في مقر الجمعية، وعُثر على شهادات تقدير موجهة للمتهم بصفته المزيفة، منسوب صدورها لجامعة الدول العربية "الاتحاد العام للمنتجين العرب"، وشهادة تقدير منسوبة لمنظمة السلام العالمي، وخطاب منسوب لوزارة الشباب والرياضة موجه للمتهم لدعوته لحضور اجتماع تنسيقي عالمي لعلوم الأهرام وأخلاقيات العلم بمقر الوزارة، وكمية من الخطابات المنسوبة لجمعية المتهم، موجهة للعديد من المؤسسات الحكومية والسفارات لتوضيح أهداف الجمعية، طالبًا دعما ماليا ومعنويا.
وتم ضبط شهادات منسوبة لوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المجلس الوطني للشباب، تحمل توقيع وزير الشباب والرياضة، وتفيد منح برامج تدربيية للجريمة المعلوماتية ودورات تدريبية لمليون شاب مصري "بعضها خال من البيانات"، وعقود خالية البيانات منسوبة لمحافظ القاهرة تفيد عقد اتفاق تعاون بين المحافظة والجمعية، فضلًا عن العديد من الدعوات باسم الجمعية لشخصيات عامة، وجهاز "لاب توب" يحوي العديد من صور المستندات المضبوضة.