مازالت تبعات افتتاح قناة السويس الجديدة، يوم الخميس الماضي، مستمرة، حيث أعلن عدد من العاملين في قطاع الأخبار وقناة النبيل الإخبارية، اعتراضهم على دور التلفزيون في تغطية افتتاح قناة السويس الجديدة، واعتبروا تحريك 52 من كاميرات القطاع وأطقم التصوير الخاصة بها نوع من إهدار الطاقات والمال خاصة في ظل التعاقد مع شركة فرنسية لنقل الاحتفال علي الهواء
وأصدر العاملون في القطاع بيان تم نشره علي عدد من صفحات الفيس بوك قالوا فيه:
برغم عضوية صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار في اللجنة الإعلامية التي شكلت لمتابعة ترتيبات الاحتفال الرئيسي بموقع القناة، فشل التلفزيون المصري في تغطية احتفال قناة السويس الجديدة بامتياز.
فقد أعلنت الشركة الفرنسية المكلفة من مؤسسة الرئاسة، وهيئة قناة السويس بتنظيم الحفل أنها وحدها المسؤولة عن التصوير والإخراج وكل ما يتعلق بتنظيم الحفل وأن دور التلفزيون المصري يقتصر فقط علي إشارة البث، وبالرغم من هذا أرسلت صفاء حجازي ٥٢ كاميرا وعشرين وحده بث و٣٠٠ شخص من مخرجين ومصورين وطواقم إعداد و٨ مذيعين من قطاع الأخبار وأربعة من النيل الدولية وأربعة آخرين من النيل للأخبار وجميعهم لم يستطع العمل ولو لدقيقة واحدة لسيطرة الشركة الفرنسية علي الحدث، ولم يظهر أي مذيع من هؤلاء سوى لثواني معدودة لبعضهم، والأمر لم يقتصر علي هذا فقط، فعدم اكتراث القطاع بتفاصيل العمل غاب عنه إمداد المذيعين بكاميرات محمولة، والذي أدى إلى عدم إجراء أي حوارات مع ضيوف الحفل من العرب والأجانب كما فعلت التلفزيونات الخاصة في الفترة المسموح بها قبل وصول الرئيس قناة السويس أو بعد مغادرته للبر الغربي.
ومما زاد من حجم المشكلة أن غابت احتفالات المحافظات كافة عن شاشه التلفزيون المصري لعدم توافر كاميرات بعد أن أرسلت رئيسة القطاع جميع الكاميرات إلي قناه السويس، مما اضطر العاملون في ماسبيرو إلى الاعتماد علي كاميرات الأمن لنقل فقط المنطقة المحيطة بمبني التلفزيون، بينما نقلت القنوات الخاصة من كافة محافظات مصر، كل هذا وتصر رئيس القطاع في أحاديثها الصحفية أن الاتحاد نجح في تغطية احتفال قناة السويس متناسية أن نقل الحفل كان تنظيم وتنفيذ الشركة الفرنسية بطاقم مصورين وإخراج فرنسي.. وتساءلوا: من يتحمل فاتورة الفشل والإهدار الواضح لأموال الدولة عندما تتحمل الأخيرة سفر وإقامة ٣٠٠ شخص بلا عمل ولا جدوى، بحسب البيان.