قد د.عبد الوحد النبوى وزير الثقافة أمس مقابلة تلفزيونية مع الإعلامى أحمد موسى فى برنامج “على مسئوليتى” تعرض فيها لشخصى ولوقائع حدثت وقت إدارتى للهيئة، وقد حاولت مرارا الاتصال بالبرنامج، وأرسلت رسائل عديدة للسيد أحمد موسى عملا بحق الرد لكنه لم يمنحنى الفرصة، ولم يسمح بمداخلات لى أو لغيرى على عكس ما أعلن فى بداية الحلقة، ولهذا كان لزاما عليا إصدار هذا البيان توضيحا للحقائق.
ولا: فيما يتعلق بأن وزير الثقافة قد رأى أن إدارتى للهيئة فاشلة، وأنه يريد استبدال آخر بى يكون مستوعبا لسياسته الثقافية الرشيدة، فهذه سلطته الوظيفية، وهو أمر لا يستحق عناء الرد.
ثانيا: هناك بعض الحقائق التى لم تعرض بطريقة سليمة للرأى العام والأمر يستوجب توضيحها، وهى:
أعلن السيد وزير الثقافة أن هناك حوالى 12 أو 14 مليون قد تم صرفها فى صورة نثريات بفرع الهيئة ببيروت، وأن هذا الملف قد أحيل إلى النيابة.
وهذا الكلام حق أريد به باطل. فالذى اكتشف هذا الأمر هو أنا فور قدومى للهيئة، وقد ترتب على ذلك أننى قد منعت منعا باتا سفر أى موظف إلى بيروت على نفقة الهيئة بما فى هذا رئيس الهيئة نفسه.
وقد سافرت خلال رئاستى للهيئة إلى بيروت ثلاث مرات حاولت خلالها حل مشكلة هذا الفرع المعقدة والممتدة، كانت كلها بدعوات خاصة من مؤتمرات أو مسابقات لم أكلف فيها ميزانية الدولة المصرية مليما واحدا، وكنت استقطع الوقت لدراسة هذا الموضوع.
والأهم من هذا كله أننى أرسلت خطابا بالمشكلة بعد عرضها على مجلس الإدارة إلى الدكتور صابر عرب وزير الثقافة لكنه لم
يحولها للنيابة، ثم عاودت الأمر مع د.جابر عصفور وزير الثقافة السابق فاستجاب وأرسل لجنة لفحص أوراق الموضوع بالكامل ثم أحاله للنيابة العامة.
فكل هذه الأموال أنفقت قبل قدومى للهيئة، وأنا من اكتشف ذلك وأوقفه فورا وأبلغ به، ود.جابر عصفور هو من حوله للنيابة العامة.
ادعى د.عبد الواحد النبوى نشر هيئة الكتاب أحد كتب سيد قطب نفاقا للإخوان.
– وحقيقة الأمر التى يدركها كل مثقف أن ما نشرته الهيئة هو رواية سيد قطب “أشواك” وهى الرواية التى صادرها سيد قطب نفسه فى حياته ومنعت الإخوان نشرها لأنها رواية عاطفية، وقد نشرتها الهيئة مكايدة لهم، وقاموا برفع قضية ضد الهيئة لهذا السبب، وقد كسبت الهيئة القضية، ولدى صورة كاملة من أوراقها. علما بأن هذه الرواية قد نشرتها الهيئة عام 2011 أى قبل وصول الإخوان إلى الحكم.
ولا يخفى على أحد مجابهتى للإخوان الذين فصلنى وزيرهم فى اليوم الأول لتعيينه، وإصدارات الهيئة، وكتاباتى، ومشاركتى فى اعتصام المثقفين -الذى لم يقم الوزير الحالى بزيارته ولو لدقيقة واحدة رغم دعوته- يشهدون بهذا.
ادعى د.عبد الواحد النبوى أنه مازال يبحث أمر ال 35 مليون جنيه أرباح الهيئة هذا العام، وقال إنه سوف يطالب بكشوف المصروفات ليتأكد من أن هذا المبلغ يعد أرباحا بالفعل، وأنه قد علم بهذا الخبر من الصحف قبل أن يصل خطابى إليه.
– وهذا الكلام يدل على جهل عميق بقرار إنشاء الهيئة الذى ينص على أنها “لا تهدف للربح”، وعلى طبيعة دورها فى تقديم الكتاب المدعوم الذى يصل أحيانا إلى بيع الكتاب بعشر ثمنه الأصلى فى مكتبة الأسرة.
كما يدل على تسرع الوزير الشديد فى قراءة الخطابات الموجهة إليه من القيادات، لأننى قد ذكرت له هذه العبارة فى خطابى كما أننى لم أذكر كلمة أرباح قط، بل قلت فى أكثر من موقع بالخطاب أنها “إيرادات” موردة لوزارة المالية، وكل من يفهم فى الإدارة
يدرك الفارق الشاسع بين المصطلحين. وقد كانت وزارة المالية تطلب من الهيئة قبل رئاستى لها تحقيق موارد قدرها 18 مليون جنيه وتعجز عن ذلك، وعند تركى لها وصلت إلى تحقيق موارد بلغت 35 مليون رغم دورها الخدمى، مما دفع وزارة المالية إلى تعزيز ميزانية الهيئة بالمبالغ التى طلبتها.