إذا كانت مباراة القمة الـ110، بين فريقي الأهلي والزمالك، لم تكن على المستوى الفني المتوقع، حتى وإن فاز بها الأهلي على منافسه اللدود بهدفين، فإنها خلفت أيضًا أداءًا إعلاميًا لا يليق، وهو ما ظهر خلال “خناقة” مراسلي قناتي “صدى البلد”، و”الحياة”، على إجراء لقاء مع الكابتن فتحي مبروك، مدرب الأهلي، خلال فيديو مدته سبع دقائق، بثته قناة “صدى البلد”، على يوتيوب، لذلك سنوضح الخطأ الذي وقع فيه المراسلين، مما أدى لخروج الحوار بهذا الشكل.
البداية كانت مع إجراء ماجد غراب، مراسل قناة “صدى البلد”، حوارًا مع الكابتن فتحي مبروك بعد انتهاء مباراة القمة، ليظهر فجأة المراسل مُهيب عبد الهادي، مراسل قناة “الحياة”، في الكادر، استعدادًا للانقضاض على الفريسة، حيث وضع ذراعه على كتف مدرب الأهلي لحجز أسبقية السؤال القادم، هذا “الكتف القانوني” لم يستفد منه شيء سوى أنه وتر الضيف، وجعل إجاباته سريعة هربًا من حرج الموقف.
وكما يظهر في الفيديو المتداول، فإن مبروك حرص على الإجابة على جميع أسئلة مراسل قناة “صدى البلد”، وهنا كان يجب على مراسل “الحياة” احترام رغبة الضيف في إكمال الحوار مع زميله، بل تطور الوضع في نهاية الفيديو إلى أنه حاول الاشتباك معه بالأيدي وهو يردد “هتغابى عليك بقى امشي”.
كان واضحًا انحياز المنظمون، وأحد رجال الشرطة ضد مراسل “صدى البلد”، الذي حاولوا إبعاده، ولكنهم توقفوا بعد ان قال غراب بأنه على الهواء، وطلب من المصور إظهار التجاوز في حقه.
وعلى الجانب الآخر، فإن حالة “العند” التي دخل فيها مراسل “صدى البلد”، ضد زميله، ساهمت بشكل أو بآخر في إشعال الموقف، حيث كان يجب عليه الالتزام بوقت محدد، حتى يتيح لباقي الصحفيين إجراء حوارات مع الضيف، فإعلانه المتكرر بأنه على الهواء مع الكابتن شوبير، لا يعطي له الحق بان يكون المُحاور الوحيد.
كما كان من المفترض على المراسل ماجد غراب، أن يكتفي بالأسئلة التي وجهها للضيف، ويختم بالقول أن “صدى البلد” انفردت بالتصريحات الأولى لمدرب الأهلي، ولكنهم لم يكملوا بسبب ما وقع من مراسل “الحياة”.
ما نستنتجه مما حدث، أن وضع قواعد لإجراء الحوارات التلفزيونية بعد المبارايات، والتي يجب ألا تتجاوز الثلاث دقائق، وحُسن تعامل الجهات المنظمة، يغني كثيرًا عن المشاهد العبثية التي وصلت للمشاهد؟ كما جاء في اعلام دوت اورج