تعرض مبنى ماسبيرو خلال الأسابيع الماضية، إلى العديد من المشاكل، بسبب انقطاع الكهرباء، التي كانت سببًا في تحول عدد من العاملين والمسؤولين في "ماسبير" إلى النيابة العامة ثم النيابة الإدارية.
وكشفت الصور، التى حصلت عليها "الوطن"، من مصادرها داخل "ماسبيرو"، أن لجنة الصحة والسلامة المهنية في المبنى، سبق وحذرت في أكثر من تقرير رسمي، من وصول الإهمال إلى شبكات الكهرباء، ومن دخول فصل الصيف سواء أمام الاستوديوهات أو داخلها، وارتفاع درجات الحرارة، قد يصل الأمر إلى حدوث حرائق داخل المبنى، إضافة إلى مخالفات الديكورات، المتراكمة في ممرات "ماسبيرو" ووراء الاستوديوهات، سواء كانت مخالفات خشبية أو بلاستيكية، فإنها مواد ستزيد من حجم اشتعال أي حريق مفاجئ في "ماسبيرو".
كانت تقاير للجنة، أكدت أن مظاهر الفوضى فيما يخص الدفاع المدني، وعدم الالتزام بتطبيق القواعد الخاصة بالصحة والسلامة المهنية، قد تتسبب في نشوب حرائق ضخمة داخل "ماسبيرو"، وتشمل 11 استوديو هي: (1 - 2 - 3 - 6 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38)، بسبب وجود عدد من كشافات الإضاءة (2000 وات) ثابتة وموضوعة على الأرض خلف البانوهات الخشبية، ووجود ستائر من أقمشة كبيرة خلف البلاتوهات، وهي من المواد القابلة للاشتعال، إضافة إلى قيام مسؤولي الديكور بتخزين ديكورات خشبية وبانوهات مبطنة بمواد شمعية، وأنتريهات وكراسي خلف الديكور الرئيسي بالاستوديوهات، ووجود مخزن خاص بالكاميرات داخل الاستوديوهات، وعدد كبير من مخلفات الديكور، تتضمن "موكيت وإسفنج ومشمع وكراتين"، وعدم الاهتمام بالنظافة داخل الاستوديوهات، ووجود أوراق على كشافات الإضاءة غير مطابقة للمواصفات الفنية، قد تسبب حرائق وأدخنة لهذه الكشافات داخل الاستوديوهات، ووجود توصيلات كهربائية بشكل عشوائي داخل البانوهات الخشبية، واستغلال غرفة "الديمر" الخاصة بالاستوديو، كمخزن وبه تشوينات عبارة عن كابلات متنوعة وقواعد كاميرات وكشافات كهرباء واستاندات حديدية، واستغلال جميع مساحة الاستوديوهات، دون ترك مسافات مناسبة خلف البلاتوه لسهولة الحركة، وسبق وأرسلت اللجنة قائمة بكل هذه الملاحظات إلى رؤساء القطاعات المعنية، لاتخاذ اللازم لمنع حدوث أي مخاطر داخل الاستوديوهات مع تأكيد ضرورة تنفيذ هذه التعليمات بمنتهى الدقة.
الأوضاع في "ماسبيرو" تزداد سوءًا، حيث أن هناك أماكن كثير قريبة من منطقة الاستوديوهات، وصل فيها الإهمال حد خروج "الأسلاك" الكهربائية من الحوائط والأسقف، وأصبحت "متدلية" على الحوائط المختلفة