أعد الملف- أحمد الليثي ومحمد الشرنوبي ودعاء الفولي ويسرا سلامة ورنا الجميعي وإشراق أحمد وأماني بهجت وندى سامي:
الوقوف على بابه له جلال، الكتابة في حرمه مرهقة، النظر صوب تاريخه يدعو للوجل، التنقيب خلفه عمل شاق، فيما كان هو سلسا، بسيطا، وصل إلى العالمية ولم يقتصر على النخبة، طافت حكاياته الدنيا، فيما كان معنيا بالبسطاء؛ القابعون في الأزقة، المتلهفون إلى غدٍ جديد، المتعلقون بأهداب الأمل، يعرف كيف يصل للناس، يعي أوجاعهم، رحل وبقيت شخوصه تنعيه، ترثي أفضل من عبر عنهم، فيما كان حوله رجال كانوا جزءًا من تاريخه، ربما عبروا في هدوء، ظلوا لسنوات طقسا ثابتا في يومه، كعادة لا تنقطع.
حاول مصراوي رصد من اكتفوا به مُعلمًا وصديقًا، رفيقًا للصُدفة، فاختاروا الصمت والبُعد عن الميكرفونات وفلاشات الكاميرات، لم يملئوا الدنيا ضجيجا بعلاقاتهم مع الأستاذ، رفضوا استهلاك ما بقى منه بداخلهم أو استخدام حكاياتهم معه كسلعة لها موسمها، فضلوا التواري في خلفية المشهد رغم أنهم جزء هامًا من يومه أو تجربته في الحياة..
مصراوي بَحث عن هؤلاء ''العائشون في حقيقة نجيب محفوظ'' المختبئون عن الإعلام، المُحملون بحكايات نادرة عن الرجل، وذكريات تُكشف لأول مرة.
حكايات من حقيقة الرجل، عن أشخاص ارتبطوا بساعته الأولى يوميا، صانع القهوة وماسح الأحذية، بائع الجرائد والمُريد الذي أحيا تراثه، الرجل الذي دخل لمحفوظ ''قافية'' فغلبه، عن الفنان التشكيلي الذي رسم أحلامه ولم يره، صديقه الذي كان عينه في القراءة بعدما ضعُف البصر، الأديب الذي حصل على أول جائزة باسمه، تفاصيل يوم الجراحة الحرجة من طبيبه الخاص، يده التي تعلمت الكتابة في الثمانين، ''عم صبري'' الذي كسر عزلته في الكتابة فبات وسيطا قبل النشر، عايشنا أرض المعركة التي خلفتها ''طعنة'' أديب نوبل، وتلك الأسرة التي مثل اسم محفوظ ذكرى رحيل ولدها، مريدو العالم الافتراضي الذين عشقوه دون مصلحة، إلا لأنه ''نجيب''.
تابع موضوعات الملف:
بالصور: بعد 20 سنة.. مصراوي على أرض المعركة التي خلفتها ''طعنة'' محفوظ
رسول العناية الإلهية لـ''محفوظ''.. جراحة على شرف ''مطواة''
يد محفوظ.. صديقته التي تعلمت الكتابة في الثمانين
''عبد المجيد''.. درويش ''محفوظ'' في دنيا الله
مصراوي يرصد حكاية 4 أشخاص لازموا نجيب محفوظ ''ساعته الأولى''
عم إبراهيم.. الرجل الذي هزم ''نجيب محفوظ'' في ''القافية''
رفاق ''محفوظ'' في العالم الموازي: ''نجيب'' الأول دائما
''عين'' نجيب محفوظ تروي لـ''مصراوي'' ذكريات الأديب
حجي.. الرجل الذي رسم أحلام ''محفوظ'' ولم يراه
