كتبت : يسرا سلامة
''بينار العوادي''، هي صحفية شابة، تعيش وحيدة منطلقة بعد انفصال والديها، كانت حياتها بلا هدف منذ توفيت والدتها، طالعت مرآة لدى أحد الأصدقاء، لترى فيها اللاهدف بحياتها، حتى يطلب منها رئيس التحرير بالمجلة التي تعمل بها تحقيق عن عالم العشوائيات، لتتغير حياتها إلى الأبد بعد قبول ذلك التحدي، وتكتشف أسرار عديدة بذاتها.
''بينار'' ما هي إلا شخصية خلقتها الكاتبة الشابة ''رهام راضي''، وهى تسطر أوراق روايتها الأولى، بعد تخرجها من كلية الآداب قسم الإعلام 2007، وبكتابة يوميات بدأت منذ العاشرة من عمرها، وتأثر بكتابات ''يوسف السباعي''، وكما تقول ''القلم دايمًا صاحبي''، لتكون رواية ''مرآة فريدة'' عملها الروائي الأول كتابًة ونشرًا، لتختار الكاتبة عالم العشوائيات تنقله إلى القارئ.
تفاصيل الرواية وكيف خرجت إلى النور، روتها ''رِهام'' إلى القراء ومتابعين جديد الأدب، بحفل توقيعها بمكتبة ديوان الزمالك، بحضور غالبية من الشباب ممن جذبتهم الرواية الصادرة عن دار الرواق للنشر، لتذكر الكاتبة إن اختيارها لعالم العشوائيات يعود لإحساسها الدائم بضرورة توفير الحياة الآدمية لتلك الطبقات في المجتمع.
ليس العشوائيات فحسب ما نقلته ''رِهام''، لكن أيضًا ذلك التغير الذي حدث لشخصيتها ''بينار''، التي لم تعد مستهترة بعد خوضها لكتابة تحقيق عن العشوائيات، وتتغير صورتها أمام نفسها في نهاية الرواية، لتذكر ''رهام'' إنها ذهبت إلى مناطق عشوائية لتكون خلفية لها قبل الكتابة، مثل منطقة الشهبة بالدويقة، وترى أن وجود ''مروحة'' يُعد رفاهية ببعض العشش، لتقول ''لازم نحترم وجودهم ونوفر لهم مستوى من الآدمية''.
تذكر الكاتبة إن فكرة الرواية كانت في ذهنها منذ فترة، حتى شرعت في كتابتها في مدة حوالي عام ونصف، تتوقف وتعود في كتابتها في تلك الفترة، وتذكر أن أغلب الأوصاف بالرواية لأجزاء عايشتها ورأتها بنفسها، لتختار اسم ''مرآة فريدة'' لتعبر عن القيمة التي بزغت بداخل بطلتها ''بينار''، والتغير الذي حدث بداخلها.
عدد من ردود الفعل الطيبة التي وردت للكاتبة، وأيضًا من خلال حفل التوقيع، بجانب إعجاب من الكاتب ''أحمد مراد'' بالرواية، والذي ترك بصمته على صورة غلاف الرواية، بجانب ردود أفعال طيبة من موقع ''جود ريدز'' المعني بالكتب عبر الإنترنت، كما وجه بعض النقد للأسلوب المنفتح التي تعيش فيه بطلتها، لتذكر إنها مثل أي شخص له سلبيات.
''سارة'' أحد القارئات للرواية ذكرت إنها انجذبت إلى الملخص المكتوب عنها، لتشعر عند قرأتها بأنها رواية جيدة، بينما ذكرت قارئة أخرى إنها شعرت إن كل الأحداث الواردة بـ''مرآة فريدة'' قد وقعت بالفعل، وهو ما نفته الكاتبة، ليذكر ''مازن'' أحد الحضور إنه شعر أن الكاتبة تأثرت في النصف الأول من الرواية بأسلوب الكاتب ''أحمد مراد''، لتقول ''رِهام'' إنه ربما حدث ذلك دون قصد منها.
اختتمت ''رِهام'' حفل التوقيع بكلمة عن فكرة ''القيمة'' الموجودة بالرواية، لتذكر أن لكل شخص لديه أشياء كبيرة ذات قيمة يحتاج الالتفات إليها، لتدعو كل شخص للبحث عن مرآته الخاصة، مضيفة إن لديها فكرة جديدة لمشروع روائي قادم، ولم تفكر بعد بأخذ خطوات لتحويل الرواية إلى عمل سينمائي.
الحياة اللندنية: داعش حرم أوباما من إعلان نصر في عيد الاستقلال الأمريكي