كتب- محمد مهدي:
نافذة جديدة أطل منها فن التمثيل الصامت، من خلال مهرجان ساقية عبدالمنعم الصاوي، فعلى مدار أيام استقبل المسرح عروض مختلفة، قَدم متعة خالصة لجمهور متعطش لهذا النوع من الفنون، قبل أن تنتهي فاعليات المهرجان في الأسبوع الفائت وتوزع الجوائز على العروض الفائزة.
''عرضت في المهرجان النسخة السادسة لعروسة خَشب'' يقولها ''محمد شيتوس'' الحاصل على المركز الأول في مهرجان الساقية، عن العرض الذي فاز به، حيث سبق أن قام بتقديم العرض 5 مرات سابقة في مسارح مختلفة لكنه يقوم بإضافة تعديلات جديدة في كل مرة.
''شيتوس'' الشاب العشريني، لازال طالبا في كلية أداب قسم فلسفة بجامعة حلوان، هناك بدأ شغفه بالتمثيل الصامت في عامه الاول ''رأيت شاب يؤدي عرضا عظيما في مهرجان الجامعة فقررت أنا أكون مثله'' يتحدث ''شيتوس'' عن الممثل الشاب ''أحمد حسن''.
الفَن مَس إبداعي يصيب الفنان فتنقلب حياته رأسا على عقب، هكذا تحولت وجهة الطالب الجامعي ناحية فن التمثيل الصامت، فُتن بالأمر، واهتم به، أعطى له من وقته، ومارس حقوقه الطبيعية في التجريب ''تعلمت دون ورش أو مساعدة واكتشفت أن الماسك أصبح سبب سعادتي''.
في المهرجان التالي للجامعة تلقى ''شيتوس'' طَلب من مخرج عرض التمثيل الصامت بأن يصبح بطل العمل، فانخرط الشاب فيما يحبه، شيد دربه الجديد بالشغف والجهد والاستمتاع، واندمج في فن لا يُدرك قيمته الكثير ''حصلت على المركز الأول في أول عرض لي بالجامعة''.
عندما تقدم ''شيتوس'' بعرضه ''عروسة خشب'' على مسرح الساقية، كان مهتما بالاستمتاع، ولم يتوقع أبدًا أن تكون الجائز الأولى من نصيبه، وقبل دقائق من إعلان النتيجة ارتجف قلبه كأنها لحظات انتظار نتيجة الثانوية العامة، وعندما عَلم بفوزه كان الأمر أشبه بدخوله كلية من كليات القمة-بحسب قوله-.
الخوف رفيق النجاح، فبعد حصوله على المركز الأول في مهرجان الساقية للتمثيل الصامت، انشغل ''شيتوس'' بما سيقدمه في الفترة القادمة، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على ما وصل إليه.