كتبت- رنا الجميعي:
ينتظرون على أحر من الجمر موعد الحفلة الشهري، في الخميس الأول من كل شهر، ينصتون فيه إلى وصلات من الأغاني الجديدة، الحفل يمتلأ بذوي البدل والفساتين، حالة من "السلطنة" تغشي الحاضرين، ولا ضير من الصوت الذي يخترق حالة الخشوع أحيانًا قائلًا "عظمة على عظمة يا ست" أو "صلي على النبي".
يحلم الشباب بزمن الأبيض والأسود حينما كان التهذيب حالة تسود، والتأنق أسلوب حياة، يخلو من المهرجانات والرتم السريع، أغاني أم كلثوم هي العالم الموازي الذي يتخذه البعض للعودة للوراء، لذا استيقظ البعض ليجد كل فرد فيهم، دعوة شخصية باسمه لحضور حفل أم كلثوم على مسرح رمسيس، لم يكن حلمًا أو دعابة، بل كانت مُحاولة من صاحب الدعوة لابتكار شيء مبهج.
اعتقد أحمد فارس أن دعوة لحفل أم كلثوم ستبهج أصدقائه، وجد دعوة قديمة لإحدى حفلات الست على الانترنت، قام بتعديل التاريخ ليقابل 14 أغسطس 2014، ومصممًا صورة لكوكب الشرق بجانب الدعوة، وأسفلها قام بدعوة كل شخص باسمه، فيما كتب "السيد فلان وحرمه" للمتزوجين.
جاءت تعليقات أصدقائه بعدما تفاجئوا بالدعوة، مماثلة للحالة، فقالت إحدى الصديقات "أنا ممنونة ليك يا أحمد أفندي"، فيما انتظرت أخرى الأوتومبيل الذي سيأتي ليصحبها إلى الحفل.
بالعالم الأزرق "فيسبوك" كانوا على الموعد، في التاسعة والنصف بدأت الحفل، بمقدمة كتبها أحد أصدقائه مستلهمًا روح مقدمات حفلات أم كلثوم "وها هو الستار ينفتح وها هي كوكب الشرق ام كلثوم تطل على جمهورها الذي يلهب اكفه بالتصفيق الحاد وها هي الفرقة الموسيقية بقيادة القصبجي تتهيأ لتعزف لنا أولى مقطوعات الليلة .. أمل حياتي .. نترككم أعزائي المستمعين ... للاستمتاع بتلك الليلة المبهجة".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا