كتبت - يسرا سلامة:
بين هدنة تدور في فلك الساسة، وبين حرب لا يتوقف دورانها على أرض فلسطين، انطلقت حملة ''الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين''، لتذكر بحلم تعلق بقلوب العرب جميعهم وليس الفلسطينيين وحدهم، من جمعيات مجتمع مدني متضامنة مع القضية الفلسطينية من 44 دولة في العالم.
''الحملة تهدف إلى إلقاء الضوء على الجانب الثقافي والإنساني والتاريخي لفلسطين'' تقول سماح نجاح مسؤولة الحملة في مصر، لتضيف أن فكرة الحملة انطلقت من أن المقاومة ليست عملًا مسلحًا فحسب، وإنما هي فكر وسلوك يحتاج الدعم بالفكر الناضجة والرأي الفاعل، لتعيد الحمة الوجه الآخر للقضية لفلسطينية، غير ذلك الوجه الذي طغى عليه الدم والجرحى.
''الفن والادب يحاول أن يرمم جراح الوطن'' .. تذكر سماح إن الحملة تهدف إلى إلقاء الضوء أيضًا على رموز الثقافة والادب الفلسطيني، منها ما حث في مصر من فاعليات تحيي ذكرى النكبة، أو فاعلية أخرى في ذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، كفاعليات للحملة التي بدأت في عام 2013، والتي انطلقت من بيروت، لتصل إلى كل الدول المشاركة في الحملة.
تذكر مسؤولة الحملة إن الاحتلال والحرب في فلسطين لم يمكن الكثير من معرفة رموز الادب والثقافة في فلسطين، لتتابع إن ما يقوم به العدو هو تجريد أبناء الوطن من هويتهم الثقافية، وسلب حلم العودة، وهو يُعد من أحد أهم الأسلحة الذ يلجأ لها العدو، لتقول سماح إن أحد أهداف الحملة هو التعريف بهؤلاء المبدعين من فلسطين، لتذكر أن على سبيل المثال أبناء الضفة الغربية لا يشعرون بثقل الاحتلال كما يشعر به أبناء غزة المختلطين مع العدو.
تتواصل الحملة مع عدد من الفلسطينيين هنا في مصر، أو حتى مع شباب عرب من جنسيات مختلفة، لتذكر ''سماح'' إن حلم العودة إلى الوطن لم يعد يتوقف عل أبناء فلسطين وحدهم، لكن شباب من سوريا والعراق هنا في مصر يرابطون على هذا الحلم، لتتسع المبادرة إلى ضم أحلام شباب العرب.
ويذكر محمد العابد مسؤول العلاقات العامة في الحملة من بيروت إن كل من يساهم في الحملة يؤمن أن حلم العودة سيتحقق عن قرب، ليذكر أن الدعم من مناصري القضية الفلسطينية يتواصل من كل دول العالم، خاصًة في ظل تحرك مظاهرات من عشرات الدول الأجنبية التي تندد بالهجوم على أبناء فلسطين.
ويذكر العابد عن طريق البريد الإلكتروني: ''نجد أن من واجبنا رفع الوعي الشعبي العالمي، لأن معركتنا معركة وعي مع العدو أكثر من كونها معركة سلاح، حيث أن هذه العدو يصنع ويستثمر معارك جانبية تشغلنا عن الصراع الرئيسي معه، وتزيد الانقسام والانشقاقات بين دولنا، لذا نجد أنه يجب أن نعود إلى القضية أولا حتى نعود إلى الأرض''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
رئيس وفد فلسطين بالقاهرة: منتظرون رد الوسيط المصري قبل انتهاء الهدنة