كتبت- ندى سامي:
يستيقظ سكانها بين الحين والآخر على الجرافات الإسرائيلية وهي تقتلع البيوت دون سابق إنذار أو تحذير، فتودى بها ركامًا وحطامًا، لتمر أيام عدة ويعاودون بناء منازل صفيح تأويهم وتحمي أطفالهم من أشعة الشمس الحارقة.. أهالى قرية ''العراقيب الفلسطينية''، التى تقع شمال مدينة بئر السبع، على بعد حوالي 110 كلم جنوب القدس.
أمطار نادرة وتباين كبير بين حرارتي الليل والنهار حياة صحراوية قاسية يعيشها سكان تلك القرية، التي تندرج ضمن ''45'' قرية عربية لا تعترف بها إسرائيل في صحراء النقب جنوب فلسطين، قرابة 700شخص يعيشون على أرض ''العراقيب'' برفقة الأغنام والمواشي مصدر الرزق الوحيد لهم نتيجة لطبيعة الأرض الصحراوية التي تفتقر إلى الخدمات البسيطة والأولية التي يحتاجها المواطنون.
17 أغسطس 2010 كانت المرة الأولى التى تقتتحم فيها القوات الإسرائيلية القرية وهدمت أربعين منزلاً وأخلت نحو ثلاثمائة من سكانيها، وكانت بيوتها في ذلك الوقت مبنية من الطوب والأسمنت، ففر أهالى القرية إلى المقابر ليحتمو بحرمتها ولتأوي صغارهم ونسائهم، وأعادوا بناء القرية من الصفيح والخشب بمحاذاة المقابر وزرعوا أشجار الزيتون.
بعد أن شرع ''العراقبية'' في حياة جديدة محتمين ببوتهم البسيطة، هدمت إسرائيل البيوت فوق ساكنيها واعتقلت عدد منهم بحجة عدم الترخيص، ليعاود أهلها بناء بيوت آخرى، ويستمر ذلك المنوال إلى سبعين مرة، ومازال العد مستمر.
رئيس وفد فلسطين بالقاهرة: منتظرون رد الوسيط المصري قبل انتهاء الهدنة