كتبت - يسرا سلامة:
بجوار حلم العمر وأموال شاب فيها جزء من مقدمة رأسه، يجلس "عاطف راغب"، أربعيني السن، بعد أن تجول في سنوات عمله بالخارج في عدد من الدول، ليحلم بمشروع صغير، يفني فيه عمله، ويفتح باب أمام عدد من فرص العمل للشباب، ليدشن مشروع "كلاكيت".
بعيدًا عن السينما –مجال عمل "عاطف" كفني بدايًة- وقريبًا منها، أسس "عاطف" لـ"كلاكيت"، وهو أول عربة طعام متنقلة تحمل المأكولات السريعة، في البداية جاءته الفكرة لتصاحب فريق العمل "الكرو" أثناء التصوير في الأماكن النائية، ليفكر "عاطف" في أن تكون العربة مشروع مستقل لبيع المأكولات السريعة، في عدد من الأماكن لكل الناس.
مائتي ألف جنيه هي ما دفعه "عاطف" وشريك له منذ ثلاث سنوات في المشروع، لينسحب الشريك عقب عثرات حصول المشروع على أوراق الاستيفاء، ويقول صاحب الفكرة إن غلاء التكليف بسبب غلاء العربة، وهى تشبه كثيرًا عربات الأمن المركزي، ليذكر "عاطف" إن الأزمة بدأت من المرور، والتي تريد اعطاءه ترخيص عربات النقل، دون تصريح واضح عما بداخل العربة من مأكولات.
ثمان من الشباب يتحمسون لـ"عاطف" في "كلاكيت" ومستعدون للعمل معه، منهم الحاصل على شهادات عُليا، لكنه لا يزال يسير في دروب الروتين، دون رد واضح من أي جهة، لقاء مع وزيرة القوى العاملة "ناهد عشري" آخر ما توصل إليه "عاطف"، بوعد من الوزيرة لإيصال فركته إلى مجلس الوزراء، للدراسة وحتى التعميم في أماكن أخرى، ليقول "عاطف" "المشروع خالص وجاهز على الشغل".
يتابع صاحب فكرة المشروع إن عربات الطعام متواجدة في كل دول العالم، ومنها الكثير في الدول العربية مثل لبنان والمغرب ودبي، ليقول "الفكرة لو اتنفذت ونجحت ممكن توفر فرص عمل ضد البطالة لشباب الخريجين"، ليميز "عاطف" مشروعه بأنه يتنقل في عدد من الأماكن يخطط له في منطقة شيراتون ومصر الجديدة "عشان كمان يبقى لينا زبون".
خطوات أخذها صاحب الفكرة طيلة الثلاث سنوات إلى الصندوق الاجتماعي لتمويل المشروع، ليقابل بالرفض "الدولة لا تمول مشاريع مثل هذه" جملة سمعها الرجل من هناك، ليذكر "عاطف" "طوال الثلاث سنوات، مفيش مسؤل قاعد مكانه في البلد، ومفيش حد عايز ياخد قرار بالموافقة في ظل ظروف البلد"، ليضيف "إحنا شايفين بلدنا واقتصادها مش في أحسن حال، واتمنى الدولة توافق على المشروع بجرة قلم".