كتبت- يسرا سلامة:
ذراع للقوات المسلحة وذراع للشرطة المصرية، وكرة في المنتصف تُمثل الشعب، في إشارة لحماية الجيش والشرطة للشعب، هكذا تم تصميم النُصب التذكاري بداخل ميدان رابعة العدوية، عقب شهر واحد من فض الميدان، والذي تم إنشاؤه تحت رعاية القوات المسلحة المصرية.
الفكرة ليست بالجديدة، لكنها أشبه بسلوك متعارف عليه تتبناه الدول بعد سقوط عدد من الضحايا، لتشرع الدولة في وضع طوبة طوبة في نُصب تذكاري، يذكر بمن سقطوا، قضيتهم، وتضحياتهم، مثل النصب الذي وضعه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لضحايا الهولوكوست، أو كالذي وضعته الإدارة الأمريكية عقب 11 سبتمبر.
لكن في رابعة تم حرق النصب التذكاري عقب تسعة شهور من انشائه، وسط هتافات بسقوط حكم العسكر، لتشير بعض أصابع الاتهامات لمؤيدين لجماعة الإخوان، استفذهم النُصب، كما يصرح عقب الحريق اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية إنه تم إلقاء القبض على مقتحمي الميدان ومشعلي النار في النُصب، ليضيف إنه تركزت الحرائق فقط في محيط النصب وتمت السيطرة عليها.
الكورة البلورية والذراعين محاطان بساتر أخضر وسط وسط ميدان ''رابعة''، في إشارة إلى الإصلاحات التي تُعد بالنُصب، بعد أن تم نزع الغطاء عنه بالكامل في عيد الفطر السابق، دون الإعلان عن موعد رسمي لإفتتاحه.
''ياسمين أسامة'' التي تسكن بالقرب من النُصب تقول إن البدء في وجود نصب تذكاري تم بسرعة شديدة عقب الأحداث الدامية الواقعة في الميدان، لترى الفتاة إن النُصب أيضًا ''كوميدي'' يصور الشعب كأنه ''كورة'' في المنتصف، لتضيف الفتاة العشرينية إن فض الاعتصام محى كل ما تم من مطالب، بحسب رأيها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
للإخوان في اعتصامهم شئون.. ''اتفض'' في الميدان و''مكمل'' على القمر الصناعي