ايجى ميديا

السبت , 18 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

محاكمة القرن في أعين أهالي الشهداء: ''حق ولادنا راح هدر''

-  
شهداء ثورة يناير داخل ميدان التحرير‏
شهداء ثورة يناير داخل ميدان التحرير‏

كتبت- دعاء الفولي ويسرا سلامة:

في الوقت الذي بدأ الرئيس الأسبق ''مبارك'' ورجاله جولات الدفاع عن أنفسهم، بشكل أشبه بخطاب رئاسي لرئيس متنح، لم يكونوا هم متفرجين كالبقية، ففلذة أكبادهم راحوا فداء لثورة 25 يناير، في منازلهم أو عملهم، وبرغم تقطع التيار الكهربائي أحيانًا، أهالي الشهداء تابعوا المحاكمة، غضب يساوره قلة حيلة، وشك في محاكمة استمرت أكثر من ثلاث سنوات، فكان لهم عليها انطباعات أخرى.

من بيتها ظلت تتابع المشهد من تلفاز بيتها الصغير، الذي لا يزال يحوي أعمال فنية لابنها الشهيد ''زياد بكير''، محاكمة رئيس يتبرأ من قتل المتظاهرين، ودمعة لا تزال في عيني السيدة ''سوسن محمد فؤاد'' والدة الابن الذي لاقى الموت في جمعة الغضب بالثامن والعشرين من يناير، بعد خروجه للشارع بسبب ما يحدث في البلاد، أملًا في مستقبل أفضل لها.

انقطاع الكهرباء لم يمكن والدة ''بكير'' من متابعة دفاع ''مبارك'' كاملًا، تذكرت منه كلمته إنه حريص على كرامة المصريين طوال عمره، تصدق السيدة رواية سمعتها وقت الثورة بأن ''حبيب العادلي'' وزير الداخلية وقتها سأل ''مبارك'' عن الأمر بقتل المتظاهرين، فرد بالصمت، مما اعتبره ''العادلي'' موافقة، لتقول السيدة إن ''زياد'' أخذ طلقة من فوق السطح، لكن السيدة بعد مرور سنوات شعرت بأن من قتله جماعة الإخوان أو كما ذكرت ''البلتاجي وشلته''.

''نفسي ألاقي محاكمة صادقة تريحني'' تقول والدة ''بكير''، غير متوقعة أن يحصل ''مبارك'' ورجاله على البراءة أو الإعدام، وإنما سنوات حكم بداخل أسوار السجن أو المستشفى ''إحنا معندناش دلائل واضحة عشان نرفع قضية''.

إلى ميدان المطرية ذهب الطفل ''إبراهيم رضا''، حب الاستطلاع دفعه لمعرفة ما يجري هناك من أصوات ضرب الرصاص وقنابل الغاز، حتى أصابته خمس طلقات بأنحاء متفرقة بجسده، عاد على إثرها جثة هامدة، ثلاث سنوات مرت منذ جمعة الغضب حين استشهد الصبي ذو الحادية عشر عامًا، حاولت الوالدة خلالها التماسك ومشاهدة الرئيس المخلوع ''محمد حسني مبارك''، ووزير الداخلية ''حبيب العادلي'' ورجالهما، يخرجون على الإعلام ليدافعوا عن أنفسهم، حتى المرة الأخيرة التي قال فيها مبارك أنه لم يضلع بقتل المتظاهرين، لم تكن للكلمة أثر بالغ في نفس السيدة '' إحنا استعوضنا ربنا في ولادنا''، قالتها الأم بشيء من الإحباط والاستسلام للأمر الواقع، تتبعها جملة ''حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم''.

لم تتابع والدة الشهيد معظم محاكمات مبارك ورجاله ''مبيقولوش حاجة جديدة''، فبعد عدة مرات من المشاهدة اعتراها الملل مما تسمع، حتى عندما انقطعت الكهرباء بمنزلها أثناء المحاكمة الأخيرة لم تأل جهدًا لتسمعها بمكان آخر؛ فحضرت آخر جزء فيها عندما قرر القاضي تأجيل الحكم، بين المحاكمة والأقوال ووجوه النظام السابق تُلقي أم الطفل بذنبه على الحكومات المتتابعة في مصر وعلى السلطة ''دمه في رقبة الدولة.. هي اللي مفروض تجيب حقه''.

''محاكمة هزلية''؛ كلمة وصّف بها والد الشهيد ''شهاب حسن شهاب'' ما رآه على الشاشة، غضبه ليس متعلقًا بالقضاء ''لأن القاضي بيحكم بالأوراق اللي قدامه''، إنما على القوانين التي لازالت موجودة، رغم أن الشباب قاموا بثورة ضدها ''ابني مات عند التحرير 28 يناير برصاصة في دماغه من القناصة عشان حاجات كتير تتغير مش بس التوريث أو النظام''، أحيانًا يستطيع الأب تمالك نفسه ومتابعة المحاكمات وكلمات الدفاع ''وساعات بتعب نفسيًا ومبكملش''، غير أنه يرى أن ''الحقيقة واضحة وضوح شمس مش محتاجين نسمع كتير''.

التفاؤل شعور لا يترك الأب المكلوم رغم كل ما يجري ''فيه  إصلاحات في البلد حاليًا ودة شيء كانت الثورة بتسعى له''، اما حق الابن الذي توجعه ذكراه كلما رأى المحاكمات ''مش هناخده في الدنيا خلاص.. وانا عايز آخده في الآخرة لأن ربنا عدله أفضل من عدل البشر''.

غضب تملك والد ''أميرة سمير السيد دويدار'' شهيدة يوم 28 يناير في الإسكندرية منذ بدء محاكمات مبارك والعادلي ورجالهم، لم يول الرجل اهتمامًا بمتابعة كلمة ''مبارك'' سوى كلمات تتسرب إليه أثناء عمله كفني تشغيل بأحد الشركات، ليحكي حانقًا ''حق ولادنا راح هدر''.

براءة للمتهمين شهدها الرجل في ثقة العادلي وضحكات القاضي بحسب رأيه توشك أن تخلي ساحتهم من المسؤولية، أمل فقده والد ''أميرة'' منذ موسم ''أوكازيون البراءة'' الذي فتح الباب لرجال الشرطة لفض أيديهم من رصاص من لاقوا حتفهم بالثورة، ''بنتي ماتت وهي في بيتها''، يقول الرجل إن ''أميرة'' 17 عامًا توفت وهى تلتقط صور لانتهاكات الداخلية من شرفة منزلها، لتلقى حتفها من رصاصة من أحد الجنود.

يستنكر الرجل رفع المسؤولية عن رجال ''مبارك'' مما آل بشهداء يناير، مضيفا أنه حتى وإن حدث اختراق من عناصر خارجية كما ورد بالمحكمة فإن مسؤولية مبارك والداخلية حماية المتظاهرين، بحسب رأيه.

بالفيديو.. ماذا قال مبارك في مرافعته عن نفسه في محاكمة القرن؟

التعليقات