كتبت-إشراق أحمد:
في الوقت الذي يعلو به صوت اليأس، قرروا هم أن يثوروا عليه، الإيجابية بالنسبة لهم فعل، والجهل مصير لا يليق بأصحاب الموهبة، ولعن الظلام لا يستقيم إلا بإنارة شمعة، لذلك قرروا أن يكونوا سند الموهوبين، منبرهم الخاص، به يتحدثون ويصل صوتهم، موقنون أنهم ''مشاهير'' وإن كانوا ''سريين''.
ثلاثة أصدقاء –عبد الرحمن، بسام، عاطف- جمع بينهما الإيمان أن ''الموهبة لابد تطلع للنور''، فكانت البداية في 2012، على إحدى الإذاعات الإلكترونية، خرجت فكرة برنامج ''مشاهير سريين''، بلغة شبابية بسيطة يتحدث ''عبد الرحمن إسحاق'' عن إحدى الشخصيات الموهوبة، لكن مع الوقت وجد الأصدقاء أن ذلك ليس كاف، الصوت لازال محدود في يونيو 2013 كان أول اجتماع للشباب الثلاث مع أصدقاء أخرين انضموا إليهم، لكن تلك المرة للخروج بحلقات مصورة بالاسم ذاته، وتحت شعار ''ثورة على اليأس''، قرر فريق العمل أن يكونوا ''لجنة إعلامية'' لكل صاحب موهبة، تقدم لهم يد العون حسب ''نعملهم تسويق في الوسائل اللي تخلي الناس تعرفهم'' حسب قول ''سارة رفعت'' أحد أعضاء الفريق.
''تكوين مجتمع من المجتهدين الإيجابين'' هدف فريق عمل ''مشاهير سريين''، ومن أجل ذلك لم يقتصر دورهم على البحث عن أصاحب الموهبة في شتى المجالات، بل الاستمرار معهم خطوة بخطوة ''اللي بنلاقي فيه الجدية بنفضل معاه نتابعه''، يقومون بعمل تقرير شهري للتأكد من مواصلة الموهبة تقدمها، وكذلك جمع الشخصيات ببعضها البعض لحرص على تبادل الخبرات.
لقاء يجمع بين أعضاء الفريق والشخصيات التي تتقدم بأفكارها لهم، ''البعض بيجي عشان عايز شهرة'' وذلك يكشفه سؤال يطرح عليه ''أنت عايز تفيد الناس ليه''، لتكون الإجابة الفاصل بينه وأخرين، وعلى هذا تم اختيار الشخصيات الأولى للحلقات.
5 حلقات يضمها الموسم الأول لـ''مشاهير سريين''، ترتكز على التنمية في مجال الفن، الإعلام الاجتماعي والإعمار، والثقافة، وقد خرجت حلقتين على القناة الخاصة بهم على الانترنت، الأولى في 10 يوليو الماضي بعنوان ''مجهول الفن'' تعرض مشروع فريق ''دكان ألوان'' الذي يعلم الفن للأطفال بلا مأوى، والثانية ''مرآة شعب'' فريق مهتم بالثقافة المجتمعية. 15 شخص يضمهم فريق ''مشاهير سريين'' لا ينتمي جميعهم لمجال الإعلام، لكنهم وجدوا فيه وسيلتهم لمساعدة كل ذي موهبة، يريد أن يقدم شيء للمجتمع.
