كتبت-دعاء الفولي:
22 دولة تندرج تحت لواء جامعة الدول العربية، مواقف مختلفة تبنتها كل دولة منهم مما يحدث بغزة، بعضهم آثر الصمت، آخرون أرسلوا مساعدات، أو اكتفوا بالتنديد، أو حتى بطرح المبادرات وإن لم تلقَ قبول من الأوساط المختلفة، غير أن موقف الجامعة العربية جاء كرد فعل لما قامت به بعض الدول العربية في الحرب الأخيرة على غزة وليس مبادرة من الجامعة نفسها، لا ينفي ذلك بعض التصريحات شديدة اللهجة من قبل ''نبيل العربي'' أمين الجامعة التي تُحمل إسرائيل المسئولية كاملة، غير أن ثمة طرق كان يمكن اتخاذها لإثبات موقف أقوى من قبل الجامعة.
''أول اجتماع لوزراء خارجية العرب بالجامعة كان بعد المبادرة المصرية بحوالي ساعة''، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، لم يكن حتى وقتها موقفها معلن من العدوان الإسرائيلي، وقد خرج الاجتماع بضرورة الالتزام بالهدنة التي تم إقراراها عام 2012، واتخاذ كافة التدابير لوقف إطلاق النار، وحثت الجامعة المجتمع الدولي على ضرورة التحرك لإنقاذ المدنيين.
بعض الدول العربية حاولت تقديم يد العون دون مطالبات من الجامعة، منها البحرين التي أرسلت مساعدات بشهر رمضان من خلال الجمعيات الخيرية، كذلك قدم رئيس الجزائر ''حسين بوتفليقة'' مساعدات مادية قيمتها 25 مليون دولار، جاء ذلك بعد تقديم المملكة العربية السعودية معونات قيمتها 53 مليون دولار للقطاع وتنديد العاهل السعودي بصمت المجتمع الدولي إزاء المجازر، أما المملكة المغربية فقد صدر عن وزير خارجيتها بلاغ يندد بالعدوان قال فيه ''هذا العدوان الذي يبقى غير مقبول وبدون مبرر، وينافي قيم الإنسانية''، المملكة القطرية كذلك قدمت مقترحًا لوقف الحرب لكنه لم يلق ترحيبًا من الجانب الإسرائيلي.
عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي تم بمنتصف يوليو تقريبًا لم تقدم الجامعة أي حلول ''لم يصدر حتى بيانات بالشجب أو الإدانة كما كان يحدث قبل ذلك''، غير أن العربي استقبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبحث العدوان على غزة، وخرجا بعدة توصيات، كان ذلك في الثاني والعشرين من يوليو.
من الجهة السياسية الجامعة ليس لديها بدائل كثيرة لمناصرة الجانب الفلسطيني على حد قول أستاذ السياسة، غير أنها لم تقم بالقليل من تلك الإنجازات ''كان ممكن يبقى ليها دور عظيم في الضغط على المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة''، أيضًا كان يمكنها تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في غزة أو المطالبة بضرورة تشكيل لجنة دولية لبحث الأوضاع هناك، على حد أستاذ السياسية.
مصر تبحث مع جامعة الدول العربية تطوير ''الشون'' لتقليل الهادر من القمح
