ايجى ميديا

كتبت – يسرا سلامة

فرضت التكنولوجيا نفسها على حياتهن، مثلما الجميع، لكنهن لم يبرحن الشغف الذي تعلق بأرواحهن، حب الأعمال اليدوية والمشغولات، فهن ثلاثة بنات من محافظة المنصورة، تعلقن بالعمل اليدوي، وقررن تصميم مدونة ''غزل بنات'' يسردن من خلالها طريقة صنع تلك الأعمال.

''ميادة'' و ''مروة'' و ''هنادي'' .. الثلاثة يعملن في مجالات بعيدة عن الأعمال اليدوية، تجارة الأعمال أو التربية النوعية، ''إحنا بنحب الشغل اليدوي، لكن مفيش حاجة نتعلم منها''، بدأ ثلاثتهن منذ عام الحذو في التعلم، وعلى تحدي من أجل انجاز مشاريع يدوية، على أنا يحصلن على المعلومات عنها من خلال الانترنت، ليجدن أن المحتوى العربي عن الأعمال اليدوية قليل.

تقول ''ميادة إبراهيم'' أحد مؤسسات ''غزل بنات'' إن في الأقاليم لا تتوافر مجموعات أو ورش لصناعة الأعمال اليدوية، مثلما في القاهرة، ليبق الانترنت الملاذ الوحيد في رحلة البحث عن أشكال جديدة من الكورشية أو الخيوط أو التطريز، أو غيرها من الأعمال، ''حاولنا نتعلم لوحدنا، ونشوف شغل بعض، لغاية ما قررنا ننقل المحتوى ده لكل الناس''.

''غزل بنات'' .. كان الاسم لذي اتفق عليه من الفتيات، في إشارة لم يقمن به من غزل يدوي، ليقمن بضخ المزيد من المحتوى العربي عن الأعمال اليدوية، مثل أعمال فنية للأطفال، وكيفية استغلال الكارتون لصناعة أشكال، وغيرها من الموضوعات التعليمية للصناعات اليدوية، يستعين بها الفتيات بخبراتهم بجانب ما ينقلوه من مواقع تعليمي أجنبية، يذكرونها في الموضوع.

''نفسنا نغير من صورة الأعمال اليدوية إنها مقصورة على الأمهات، أو إنها ''قديمة'' عفا عليها الزمن''.. تقول ''ميادة'' إن الأعمال اليدوية لها مردود جيد على النفس أيضًا، بجانب ما تقوم به من منتجات مفيدة للأسرة، لتضيف الفتاة إن ''غزل بنات'' تقوم أيضًا بموضوعات عن إعادة التدوير لمعظم المنتجات المنزلية.

''معرض واحد في الإسكندرية''.. حلقت به ''غزل بنات'' خارج الفضاء الإلكتروني، لتعرض الفتيات ما قمن بتنفيذه من منتجات وأعمال يدوية، ليتعاون مع الفتيات أيضًا فتاة سورية ''كندة''، تحب أيضًا العمل اليدوي، لتتسع ''غزل بنات'' شيئًا فشيئًا، ''بنحلم إن المدونة تكبر وتضيف للمحتوى العربي، وغننا نوصل للجيل الجديد إن الأعمال اليدوية مهمة، ونحاول نوفر الخامات غير المتواجدة في مصر لبعض المشغولات''.
 

مصرع سجين داخل قسم شرطة ثان المنصورة